الهلال الأحمر: قافلة مساعدات جديدة ستدخل إلى الغوطة الشرقية اليوم الخميس



السورية نت - مراد الشامي

يُتوقع أن تدخل، اليوم الخميس، إلى الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، قافلة مساعدات مؤلفة من 25 شاحنة تحمل غذاء وأدوية، في وقت يتواصل فيه قصف قوات نظام بشار الأسد على المدنيين، كما تستمر المواجهات على جبهات عدة.

وقال زياد مسلاتي مستشار الشؤون الخارجية في الهلال الأحمر العربي السوري إن قافلة المساعدات ستدخل مدينة دوما.

ومن جهته، أشار يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة بشأن سوريا ورئيس المجلس النرويجي للاجئين، إن نظام الأسد وافق على دخول القافلة اليوم الخميس، وقال: "ستكون على الأرجح قافلة كبيرة إلى حد ما تحمل أغذية، ونأمل أن تنقل أيضاً أكبر قدر ممكن من المواد الأخرى المطلوبة بشدة ومنها الإمدادات الطبية". لكنه نبه إلى أنه لا يمكن تأكيد أي شيء حتى يتم تفريغ الحمولة.

وجرى تجريد أحدث قافلة إلى الغوطة الشرقية، شأنها شأن قوافل مساعدات سابقة، من مواد طبية لم يسمح نظام الأسد في وصولها إلى المحاصرين، في إجراء يعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.

في غضون ذلك، تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الأسد وحلفائه من جهة، وقوات المعارضة في الغوطة الشرقية من جهة أخرى، وقال المتحدث باسم هيئة أركان "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، اليوم الخميس، إن مواجهات عنيفة تدور عند جبهة الريحان في محاولة من قوات النظام التقدم في البلدة ومزارعها، وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة يتصدون للهجوم، وأنهم قتلوا عدداً من جنود النظام.

 

وتمكنت قوات نظام الأسد بدعم من سلاح الجو الروسي إلى شطر الغوطة الشرقية إلى 3 قطاعات، وقالت فصائل المعارضة إن النظام وروسيا يتبعان سياسية "الأرض المحروقة" عبر قصفهما العنيف لمناطق الغوطة قبل التقدم بها، مشيرةً أن القصف يستهدف المدنيين بشكل رئيسي.

 

يشار إلى أن الغوطة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، تتعرض منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل نظام الأسد وداعميه.

 

وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام وروسيا لم يلتزمان بالقرار.

 

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.

 




المصدر