فصائل الغوطة تعلن استعدادها للتفاوض مع روسيا بجنيف.. وفيلق الرحمن: موسكو طلبت الاستسلام ورفضنا



السورية نت - مراد الشامي

أبدت فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، اليوم الجمعة، استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة مع روسيا، في حين ذكر "فيلق الرحمن" أن موسكو بعثت برسائل له تحدثت عن التفاوض بشرط الاستسلام وهو ما رفضه الفيلق.

وقالت فصائل الغوطة الشرقية (جيش الإسلام، وفيلق الرحمن، وأحرار الشام) في بيان مشترك، إنها على استعداد تام للدخول في مفاوضات مباشرة مع روسيا برعاية الأمم المتحدة في جنيف، لبحث آليات وإجراءات تنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 2401، والذي ينص على إيقاف إطلاق النار.

وأكدت الفصائل على أنها متمسكة في حقها المشروع بالدفاع عن سكان الغوطة الشرقية المحاصرين من قبل نظام بشار الأسد منذ سنوات، وشددت على رفضها للتهجير القسري، والتغيير الديمغرافي، كما طالبت بضمان دخول المساعدات الأممية إلى المدنيين.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن"، وائل علوان، إن الأمم المتحدة حملت رسائل إلى الفيلق من روسيا، تتضمن حصر التفاوض في الداخل بهدف الاستسلام للتهجير الكامل.

وجاء ذلك في تغريدة نشرها علوان على حسابه في موقع "تويتر"، وأكد أن ما يطلبه الروس من الاستسلام عبر التفاوض الداخلي مرفوض، وأضاف أن الفيلق أخبر الأمم المتحدة باستعداده الكامل للتفاوض لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.

وفي وقت سابق، اليوم الجمعة، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، إن فريقه يقوم بتسيير اتصالات بين روسيا من جهة، و"فيلق الرحمن" وحركة "أحرار الشام" من جهة أخرى بخصوص الغوطة الشرقية، مشيراً أنه "لم يتم التوصل إلى نتيجة حتى الآن".

وفي غضون ذلك، تواصلت عمليات القتل الواسعة بسبب قصف الطيران الروسي والآخر التابع لنظام بشار الأسد على مدن وبلدات الغوطة المُحاصرة، التي لا تزال فصائل المعارضة السورية تسيطر عليها، حيث باتت الغوطة الشرقية مُقسمة إلى ثلاثة قطاعات رئيسية: "دوما، وحرستا، وجوبر".

وارتكب النظام وروسيا، اليوم، مجزرة مروعة في مدينة كفربطنا، جراء استهدافهما في قصف جوي أحد أسواق المدينة، وقالت مصادر محلية إن القصف أودى بحياة ما لا يقل عن 50 شهيداً من المدنيين، فضلاً عن سقوط عشرات الجرحى، مشيرين أن القصف تم بصواريخ عنقودية، وقنابل تحمل مواداً حارقة.

اقرأ أيضا: "قادرون على التحرك منفردين".. فرنسا تُهدد بقصف نظام الأسد إذا تجاوز "خطاً أحمر" حدده ماكرون




المصدر