on
قائد عسكري أوروبي: اعترضنا 137 ألف مهاجر ومهرب في المتوسط منذ 2015
السورية نت - ياسر العيسى
أعلن الأميرال "إنريكو كريديندينو"، قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط (اونافور ميد)، أن عملية "صوفيا" للتصدي للهجرة غير الشرعية تمكنت من اعتراض 137 ألف مهاجر ومهرب، وإنقاذ حوالي 42 ألفاً من الغرق، منذ انطلاقها في 2015.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده "كريديندينو" أمس الخميس، في العاصمة التونسية على متن السفينة العسكرية (San Giusto) التابعة لعملية "صوفيا"، بمشاركة سفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس، "باتريس بيرغاميني"، وسفيرة الاتحاد لدى ليبيا، "بيتينا موشيدت".
وأطلقت دول الاتحاد الأوروبي عملية "صوفيا"، في 22 يونيو/ حزيران 2015؛ بهدف مواجهة شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، ومن شواطئ ليبيا تحديداً.
وقال "كريديندينو"، إن "القوات التابعة لعملية (صوفيا) تمكنت من اعتراض حوالي 137 ألف شخص بينهم مهاجرين غير شرعيين ومهربين منذ بداية العملية، كما اعترضت 400 قارب يستخدمها مهربون وقامت باحتجازها".
وأشار إلى أن قوات "صوفيا" أنقذت حوالي 42 ألف مهاجر من الموت غرقاً في عرض البحر، خلال نفس الفترة، وهو ما أدى إلى تراجع أعداد الوفيات بنسبة كبيرة من 6 آلاف شخص في 2016 إلى حوالي ألفين في 2017.
ولفت قوات العملية الأوروبية صادرت شحنات من الأسلحة التي كانت متجهة عبر البحر المتوسط إلى ليبيا، مشدداً على أنه بات من الصعب نقل السلاح بحرياً إلى هذا البلد.
من جانبها، أكدت "بيتينا موشيدت"، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، أن الدول الأوروبية تسعى لمساعدة ليبيا على الخروج من أزمتها ومعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تولد ظواهر سلبية على غرار الاتجار بالبشر.
وذكرت أن "الاتحاد الأوروبي خصص 237 مليون يورو لبرنامج التعامل مع الهجرة غير الشرعية واللاجئين بالتعاون مع المنظمات الدولية المهتمة بهذه المسألة عبر العمل على حمايتهم وإعادة توطينهم وإجراء بحث حول مراكز الإيواء والاحتجاز في ليبيا".
ومنذ سنوات، تشهد السواحل الغربية لليبيا محاولات للهجرة غير الشرعية، عبر البحر الأبيض المتسوط، إلى أوروبا، حيث يقصد أغلب المهاجريين عبر ليبيا سواحل إيطاليا، سعياً إلى طلب اللجوء إليها، أو الانتقال منها إلى دول أوروبية أخرى.
وتعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، وسلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية.
اقرأ أيضا: محللون: محاولة الأسد لاستعادة أراض جديدة ستواجه بنشوب صراعات أوسع
المصدر