"الوحدات" الكردية تحرق مباني عامة قبل مغادرتها مدينة عفرين



سمارت - حلب

أحرقت وحدات حماية الشعب" الكردية السبت، عدة مباني ومؤسسات حكومية وآليات عسكرية ثقيلة لها قبل انسحابهم من مدينة عفرين (42 كم شمال غرب مدينة حلب) شمالي سوريا.

وقال ناشطون محليون أن "الوحدات" الكردية أحرق آلياتها العسكرية والمؤسسات التابعة لها قبل مغادرتها المدينة، كما هاجم الأهالي مستودعات الإغاثة وأفرغوها من محتوياتها.

وبث أحد الشبان من داخل مدينة عفرين مقطعا مصورا لاحتراق أحد الأبنية ويقول إن "منزلي يحترق ولا أحد يعلم كيف ومن افتعل الحريق"، مطالبا بسيارات إطفاء وإسعاف للتوجه إلى مكان الحريق، حيث بدأ في آخر التسجيل المصور بالبكاء.

وأضاف الناشطون أن المدينة تشهد حالة من التخبط والفلتان الأمني وسجل عشرات الحوادث بعد انسحاب معظم عناصر "الوحدات" الكردية.

وتأتي هذه الأحداث بالتزامن مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه  القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر المشاركة في عملية "غصن الزيتون" باتت على وشك دخول مدينة عفرين، إضافة إلى سيطرة "الحر" في وقت سابق اليوم، على السجن المركزي غرب مدينة عفرين وسبع قرى في المنطقة، بعد معارك مع الفصائل التابعة لـ "حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي.

وذكرت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا ليندا توم أن أكثر من 48 ألف شخص غادروا منطقة عفرين بسبب المعاركالدائرة فيها بين "وحدات حماية الشعب" الكردية والجيش التركي وفصائل الجيش السوري الحر.

وتتقدم فصائل "الحر" على محاور عدة في منطقة عفرين، بعملية عسكرية  بدأتها في 20 كانون الثاني الماضي، وسيطرت خلالها على كامل الشريط الحدودي وعللى مراكز خمس نواح هي  بلبل، وراجو، والشيخ حديد، وشران، وجنديرس. 




المصدر
عبد الله الدرويش