بمناسبة ذكرى الثورة ندوات حوارية في غازي عنتاب



بمناسبة حلول الذكرى السابعة لانطلاق الثورة السورية، نظم السوريون في عدة أماكن، داخل وخارج البلاد، فعاليات وتظاهرات؛ للتذكير بأهداف الثورة، والتأكيد على الاستمرار فيها، رغم كل ما حصل خلال السنوات الماضية.

في مدينة غازي عنتاب السورية، نظمت لجنة (الحراك الثوري) فعالية لإحياء ذكرى الثورة، بدأت أول أمس الخميس 15 آذار/ مارس، وتستمر حتى الأربعاء المقبل، يتم خلالها تنظيم ندوات حوارية وعروض مسرحية وأغاني أطفال.

جاءت الفعالية -بحسب القائمين عليها- بالتنسيق مع نحو 60 نقطة، ستشهد فعاليات، في مختلف بلدان العالم التي يقيم فيها سوريون، وعشرات النقاط الأخرى، في مدن وبلدات الداخل السوري.

انطلقت الفعاليات بأغنية للأطفال مع معرض للرسم، تلاها ندوة حوارية حول الحراك الثوري، شارك فيها شباب ساهموا في هذا الحراك، من مختلف المحافظات السورية، وهم: (لينا الشامي، أسامة الحسين، نزهت شاهين، يوسف موسى، عقبة باريش، وسيم الحاج)، وناقش المشاركون آليات تفعيل الحراك الثوري في المرحلة المقبلة، والدروس المستفادة من السنوات السبع السابقة، أما في الندوة الثانية التي تمحورت حول تجربة (الجيش الوطني السوري)، فناقشت دورَ هذا الجيش، وإمكانية تعميم تجربته على المناطق السورية الأخرى.

شهد اليوم الثاني (الجمعة) ندوتين حواريتين: الأولى حول دور منظمات المجتمع المدني السورية وتجربتها، شارك فيها كل من (كرم حللي، عارف رزوق، علاء زيات، عبد الرحمن علاف)، وناقشوا فيها تجربة المجتمع المدني، وتاريخ تطورها، وإسهامها في دعم صمود السوريين في الداخل، وأفق إمكانية تطوير عملها واستقلالها عن الداعمين.

تناولت الندوة الثانية دور التجمعات والأحزاب السياسية في الثورة، شارك فيها كل من عبد الرحمن سعيد عن (تجمع العمل الوطني)، حسن نيفي عن (التجمع الديمقراطي السوري)، أيمن أبو هاشم عن (تجمع مصير)، عامر فارس عن (حزب وعد)، عز الدين سالم عن (المستقلين)، وتناولت تجربة هذه التجمعات في بلاد المهجر، ومدى قدرتها على التفاعل مع السوريين في الداخل.

أما اليوم السبت، فسيشهد مهرجانًا أدبيًا يشارك فيه كل من (الشاعرة ابتسام الصمادي، القاصّ أسامة حويّج العمر، الشاعر ياسر أطرش، الشاعر أحمد خياطة، الشاعر حسن العايد، الشاعر أحمد البرهو، الشاعر علي محمد شريف)، يليه ندوة حوارية عن (دور الشاب في الثورة السورية)، تتناول دور الشباب، وموقعهم من المشاركة في الشأن العام، وكيف يمكن للشباب أخذ دورهم في الثورة وفي مستقبل سورية.

اليوم الأخير للفعالية سيكون يوم الأربعاء المقبل 21 آذار/ مارس، وسيتضمن عروضًا مسرحية، وفقرات فنية للأطفال، وعرض (أوبريت شمس الحرية)، كما سيتم فيه عرض لوحة نسيج أنجزها أطفال، إضافة إلى عدد من الفقرات الفنية.

الدكتور مروان الخطيب، عضو اللجنة المنظمة للفعالية، أكد في حديث لـ (جيرون) أن الهدف من هذه الفعالية هو أن “تكون الذكرى السابعة للثورة السورية مميزة، وتشهد انطلاقة لتجديد العهد بها، وتفعيل الحاضنة الشعبية التي بدأت تتآكل، بسبب معاناة السوريين في داخل سورية وخارجها”، أضاف: “نطمح أن تكون هذه الفعالية بداية لوضع أسسٍ لعمل جماعي، وأنشطة مشتركة بين السوريين في بلاد المهجر؛ لدعم صمود أهلنا في الداخل”.

في رده على الانتقادات التي طالت الفعالية، بسبب تزامنها مع أحداث الغوطة، قال الخطيب: “النشاط ليس احتفالية، بل هو لشد الهمم والتفاعل مع الداخل، وهناك تواصل دائم مع أهلنا في الغوطة، ونحن نعيش محنة الاغتراب، ونتألم لحال القصف والتدمير الذي يقع على أهلنا في الداخل، ونأمل -عبر هذه الفعاليات- تنبيه الرأي العام إلى ما يحصل هناك من مأساة عظيمة”.

يذكر أنّ عدة مدن داخل سورية وخارجها شهدت تظاهرات، خلال اليومين الماضيين، إحياءً لذكرى الثورة السورية، وللتأكيد على التمسك بقيمها الأساسية، والتنديد بالصمت الدولي، تجاه المجازر التي يرتكبها النظام وحليفته روسيا في الغوطة الشرقية.


سامر الأحمد


المصدر
جيرون