أسلحة جديدة يستخدمها النظام في درعا



السورية نت - رغداء زيدان

خاص السورية نت

بعد التصعيد الأخير من قبل قوات النظام في درعا وقصفها لعدد من المدن والبلدات بغارات جوية لأول مرة منذ إعلان اتفاق خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا مطلع يوليو/تموز الفائت، بدأت قوات الأسد باستخدام أسلحة جديدة ربما تهدف من خلالها لإيصال رسائل لقوات المعارضة المتواجدة في جنوب البلاد بامتلاكهم أسلحة متطورة قد تشكل فارقاً في أي عمليات عسكرية قد تشنها قوات الأسد وميليشياتها جنوب سوريا.

وقصفت طائرات مسيرة أمس الأول مواقعاً للمعارضة المسلحة بالقرب من بلدة ابطع بريف درعا الأوسط وقد أفاد مصدر عسكري في المعارضة المسلحة لـ"السورية نت" بأنها المرة الأولى التي تقصف فيها طائرات من هذا النوع مواقع في درعا حيث استهدفت أحد أماكن انتشار الجيش الحر بقذائف هاون موجهة ما أدى لأضرار مادية في عدد من الآليات.

وأضاف المصدر أن هذا الاستهداف يعني رسالة واضحة من قوات الأسد بامتلاكها تقنيات جديدة قد تكون وصلتها عبر حلفائها من روسيا وإيران.

وأشار المصدر العسكري أيضاً أن مراصدنا تمكنت من معرفة مكان إقلاع تلك الطائرة وهو مطار الضمير العسكري شرقي دمشق والذي تشرف عليه ميليشيات الحرس الثوري الإيراني ويتواجد فيه عدد من المستشارين الروس.

قوات الأسد استخدمت أيضاً في قصفها خلال الأسبوع الفائت لأحياء درها البلد صواريخ محلية الصنع من نوع (جولان 2) تحمل مادة النابالم الحارق المحرمة دولياً، وقد قصفت أحياء درعا بصاروخين من ذلك النوع مما أدى لاندلاع حرائق في عدد من منازل المدنيين وإصابة عدد منهم بجروح.

وقد أفاد ناشطون بأن تلك الصواريخ أطلقت من حاجز المجبل شرقي مدينة درعا والذي يبعد نحو أربعة كيلو مترات عن أحياء درعا البلد، ما يعني أن قوات الأسد أجرت تعديلات على الجيل القديم من هذا الصاروخ والذي كان يبلغ مداه الأقصى نحو واحد كيلو متر وأضافت إليه رأساً حربياً يحمل مادة النابالم الحارق.

استخدام قوات النظام لأسلحة جديدة في منطقة خفض التصعيد جنوبي البلاد مؤشر واضح لتهديدات ترسلها لقوات المعارضة في ظل تهديدات مستمرة من روسيا بقرب بدء عملية عسكرية في درعا بعد الانتهاء من الغوطة. حيث أشارت صفحة قاعدة حميميم الجوية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أمس أن القوات الجوية الروسية ستقدم الدعم الجوي الكامل قريباً لإطلاق معركة في درعا.

اقرأ أيضا: 3.7 مليار دولار قيمة مستوردت حكومة النظام من المواد الأولية عام 2017




المصدر