تقارير: مستشارون لحملة ترامب حصلوا على بيانات 50 مليون مستخدم لفيس بوك



السورية نت - رغداء زيدان

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أمس أن شركة "كمبردج أناليتيكا" لتحليل البيانات جمعت معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع فيسبوك من خلال تطوير تقنيات لدعم الحملة الانتخابية للرئيس "دونالد ترامب" في عام 2016.

وقالت النائب العام بولاية "ماساتشوستس" الأمريكية إن مكتبها فتح تحقيقاً بعد نشر التقارير الإخبارية.

وأضافت "ماورا هيلي" على تويتر: "مواطنو ماساتشوستس يستحقون الحصول على إجابات فورية من فيسبوك وكمبردج أناليتيكا. لقد فتحنا تحقيقاً". وأرفقت "هيلي" التعليق برابط خاص بتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن هذه القضية.

وأعلنت المفوضية الإعلامية في بريطانيا أيضاً أنها تجري تحقيقاً بشأن "كمبردج أناليتيكا" التي لها عملاء أيضاً في البلاد.

وقالت "اليزابيت دنهام" المفوضة الإعلامية: "ستجرى متابعة دقيقة لأي إجراءات تنفيذ جنائية ومدنية تنتج عن التحقيق".

وبينت فيسبوك يوم الجمعة أنها قررت تعليق حساب شركة "كمبردج أناليتيكا" بعد أن تأكدت من انتهاك سياسات خصوصية البيانات.

وقالت الصحيفتان نقلاً عن موظفين سابقين بشركة "كمبردج أناليتيكا" ومساعدين ووثائق إن هذه الواقعة تعد واحدة من أكبر عمليات خرق البيانات في تاريخ فيسبوك.

وأوضحت "الأوبزرفر" أن "كمبردج أناليتيكا" استخدمت البيانات التي حصلت عليها بدون تفويض في أوائل عام 2014 لعمل برنامج كمبيوتر للتنبؤ والتأثير على خيارات الناخبين في مراكز الاقتراع.

ونقلت الصحيفة عن مبلغ عن المخالفات من "كمبردج أناليتيكا" يدعى "كريستوفر ويلي" الذي عمل مع أكاديمي في جامعة "كمبردج" للحصول على البيانات قوله إن البرنامج يستطيع أن يقدم معلومات عن الناخبين لاستهدافهم بإعلانات سياسية شخصية.

وقالت الصحيفة إن الأشخاص الذين تم استهدافهم والحصول على بياناتهم وعددهم أكثر من 50 مليون مستخدم على فيسبوك يمثلون نحو ثلث المستخدمين النشطين للموقع في أمريكا الشمالية وتقريباً ربع الناخبين الأمريكيين المحتملين في ذلك الوقت.

وذكر "ويلي" لصحيفة "الأوبزرفر": "قمنا باستغلال فيسبوك لجمع بيانات عن ملايين الأشخاص. ووضعنا نماذج لاستغلال ما عرفناه عنهم واستهداف ما يدور بخلدهم. كان هذا هو الأساس الذي استندت إليه الشركة كلها".

وقالت "نيويورك تايمز" إن مقابلات أجريت مع نحو ستة موظفين سابقين في "كمبردج أناليتيكا" ومتعاقدين ومراجعة لرسائل البريد الإلكتروني للشركة ووثائق كشفت إنها لم تعتمد فحسب على بيانات خاصة على فيسبوك بل أن معظم هذه البيانات أو كلها لا تزال بحوزتها.

وأضافت "الأوبزرفر" أن البيانات تم جمعها من خلال تطبيق يسمى "ذس إز يور ديجيتال لايف" أسسه أكاديمي يدعى "الكسندر كوجان" بشكل منفصل عن عمله في جامعة "كمبردج".

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من التعاون بين شركة "كوجان" (جلوبال ساينس ريسيرش) و"كمبردج أناليتيكا" فإن مئات الآلاف من المستخدمين حصلوا على مبالغ للخضوع لاختبارات شخصية ووافقوا على جمع بياناتهم للاستخدام الأكاديمي.

وقالت الصحيفة إن التطبيق استخدم كذلك لجمع معلومات عن أصدقاء هؤلاء الأشخاص على فيسبوك مما أدى إلى تجميع بيانات عشرات الملايين من الأشخاص. وأشارت إلى أن سياسة فيسبوك تسمح فقط بجمع بيانات الأصدقاء لتحسين تجربة المستخدم في التطبيق ومنع بيعها أو استخدامها في الإعلانات.

وأفادت بيانات اللجنة الانتخابية الاتحادية أن حملة "ترامب" استأجرت "كمبردج أناليتيكا" في يونيو/ حزيران 2016 ودفعت لها أكثر من 6.2 مليون دولار.

وأوضح مسؤول من حملة "ترامب" أن الحملة استعانت باللجنة الوطنية الجمهورية للحصول على بيانات الناخبين في 2016 وليس شركة "كمبردج أناليتيكا".

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "أي ادعاءات عن استخدام بيانات الناخبين من مصدر آخر لدعم انتصارنا في 2016 هي ادعاءات كاذبة".

وكان "براد بارسكيل" الذي أدار حملة الإعلانات الرقمية لـ"ترامب" في 2016 ومدير حملته الانتخابية لعام 2020 قال في أحاديث سابقة إن شركة "كمبردج أناليتيكا" لم تلعب سوى دور محدود كمتعاقدة في حملة 2016.

وقال إن الحملة استخدمت بيانات الناخبين من منظمة تابعة للحزب الجمهوري وليس من "كمبردج أناليتيكا".

وذكرت "كمبردج أناليتيكا" على موقعها الإلكتروني أنها "زودت حملة الرئيس دونالد جيه ترامب بالخبرة والرؤى مما ساعده في الوصول إلى البيت الأبيض".

ولم تذكر فيسبوك حملة "ترامب" بالاسم أو أي حملات أخرى في بيانها.

وقالت فيسبوك "سنتخذ إجراء قانونية إذا دعت الضرورة لتحميلهم المسؤولية ومحاسبتهم عن أي سلوك غير قانوني". وأضافت أنها ستواصل التحقيق في الاتهامات.

اقرأ أيضا: قوى مدنية في الغوطة تطالب الأمم المتحدة بوقف الهجوم على الغوطة وحماية المدنيين




المصدر