"دخلناها بدون مقاومة".. قوات غصن الزيتون: القوات الكردية انسحبت من عفرين قبل بدء المواجهات



السورية نت - مراد الشامي

انسحب مقاتلو ميليشيا وحدات "حماية الشعب" الكردية من مدينة عفرين في ريف حلب شمال غرب سوريا، اليوم الأحد، قبل أن يسيطر عليها الجيش التركي وفصائل من المعارضة السورية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن القوات التركية ومقاتلي المعارضة سيطروا اليوم على وسط مدينة عفرين بعدما انسحبت منها القوات الكردية.

وجاء ذلك في كلمة لأردوغان  بالذكرى 103 لانتصار تركيا في معركة "جناق قلعة" على قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية، حاولت السيطرة على إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية سابقاً عام 1915، لكنها باءت بالفشل.

وأضاف الرئيس التركي أن "أغلب الإرهابيين ولوا الدبر. قواتنا الخاصة وأفراد من الجيش السوري الحر يطهرون بقايا الفخاخ التي تركوها وراءهم... في وسط عفرين ترفرف رموز الثقة والاستقرار بدلا من أسمال الإرهابيين".

ومن جهته، قال المتحدث باسم فصائل الجيش السوري الحر، محمد المحمدين، إن قوات "غصن الزيتون" دخلت عفرين قبل قليل من بزوغ فجر الأحد من ثلاث جبهات، وأكد أنهم لم يواجهوا أي مقاومة.

وكانت قوات "غصن الزيتون" دخلت المدينة من جهات الشمال والشرق والغرب، فيما تستمر عمليات التمشيط للتأكد من خلو المدينة من مقاتلي "الوحدات الكردية".

وقالت القوات التركية في بيان إنه يجري تمشيط الشوارع لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة بدائية الصنع، فيما نشر الجيش مقطع فيديو قال إنه صوّر وسط عفرين، ويظهر دبابة متمركزة تحت شرفة رفع فوقها العلم التركي وخلفه راية الجيش السوري الحر.

#شاهد | طائرة بدون طيار توثق سيطرة القوات #التركية على مركز مدينة #عفرين عقب تحريرها pic.twitter.com/KotzGZwibY

— قناة TRT العربية (@TRTalarabiya) March 18, 2018

وكانت تركيا قد بدأت عملية "غصن الزيتون" في مدينة عفرين قبل 8 أسابيع، وقالت إنها تهدف مع فصائل من الجيش السوري الحر إلى طرد الميليشيات الكردية التي تسيطر عليها.

وتعتبر أنقرة "الوحدات الكردية" قوات إرهابية تمثل امتداداً لـ"حزب العمال" الكردستاني، وأنها تمثل خطراً على أمنها القومي من خلال استهداف تلك القوات للأراضي التركية على الحدود بشكل مستمر.

ومع السيطرة على عفرين أصبح حلم المقاتلين الأكراد في إقامة "دويلة" لهم شمال سوريا صعب المنال، حيث كانت المدينة واحدة من القطاعات الثلاثة التي سعت القوات الكردية لوصلها ببعضها البعض في شمال سوريا، وهي "كوباني، والجزيرة، وعفرين".

اقرأ أيضا: 3 مطالب رئيسية للمعارضة في المفاوضات حول الغوطة الشرقية و"جيش الإسلام" ينفي شائعات عن انسحابه




المصدر