3 مطالب رئيسية للمعارضة في المفاوضات حول الغوطة الشرقية و"جيش الإسلام" ينفي شائعات عن انسحابه



السورية نت - مراد الشامي

أعلن "فيلق الرحمن" - أحد أكبر فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية - اليوم الأحد، عن ترتيبات لبدء مفاوضات بخصوص المدنيين المُحاصرين، فيما نفى "جيش الإسلام" صحة موافقته على الانسحاب من الغوطة.

وقال وائل علوان المتحدث الرسمي باسم الفيلق إن هنالك "ترتيبات لمفاوضات جادة تضمن سلامة المدنيين وحمايتهم".

وذكر علوان أن من أبرز نقاط المباحثات التي يجريها "فيلق الرحمن" مع وفد من الأمم المتحدة تتضمن: وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات للمدنيين، وإخراج الحالات المرضية والمصابين بضمانة أممية.

وقف إطلاق النار وتأمين المساعدات للمدنيين وإخراج الحالات المرضية والمصابين بضمانة أممية هي أبرز نقاط مباحثات قيادة فيلق الرحمن مع وفد من الأمم المتحدة
يجري الترتيبات لمفاوضات جادة تضمن سلامة المدنيين وحمايتهم

— Waiel Olwan (@Alrahmancorps3) March 18, 2018

وكانت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية "فيلق الرحمن، وجيش الإسلام، وحركة أحرار الشام" أعلنت يوم الجمعة الفائت أنها على استعداد للدخول في مفاوضات مباشرة مع روسيا في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وأكدت على رفضها تهجير المدنيين من الغوطة الشرقية، وقال الفيلق إنه رفض طلباً روسيا للتفاوض بغرض الاستسلام.

ويأتي ذلك، فيما روجت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن "جيش الإسلام" وافق على الانسحاب من الغوطة الشرقية، إلا أن المتحدث الرسمي باسم هيئة أركان الجيش، حمزة بيرقدار نفى صحة ذلك، وقال إن ما نُشر "كلام عارٍ عن الصحة وافتراء وتلفيق وتزييف للحقائق".

ميدانيا، تواصل قوات نظام بشار الأسد وميليشيات مدعومة من إيران ومسنودة بطيران روسي هجومها على القطاعات الثلاثة الرئيسية التي تتمركز فيها قوات المعارضة في الغوطة الشرقية، وهي قطاع دوما، وحرستا، وجوبر.

ومُنيت قوات الأسد أمس السبت بخسائر كبيرة على جبهة الريحان خلال محاولتها التقدم، وأعلن "جيش الإسلام" عن إعطابه 4 دبابات لقوات النظام، متحدثاً عن قتله للعشرات منهم.

في غضون ذلك، يتواصل نزوح المدنيين من الغوطة الشرقية ويمضون نحو المجهول، واليوم الأحد قالت وكالة "إنترفاكس" الروسية إن أكثر من 20 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية عبر مدينة حمورية.

وأضاف المركز أن "أكثر من 68 ألف شخص غادروا الغوطة منذ إقامة ممرات إنسانية في المنطقة المحاصرة".

وتخشى المعارضة السورية على مصير النازحين الذي ينتقلون إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وانتشرت أمس السبت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لجنود من قوات النظام صوّروا أنفسهم وخلفهم عدد من الرجال النازحين من الغوطة وبدوا معتقلين وقد وضعوا في سيارة.

وخلال الأيام الأربعة الماضية استهدفت قوات الأسد مرتين مدنيين خلال استعدادهم للخروج من الغوطة، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم في كفربطنا وزملكا.

اقرأ أيضا: واشنطن بوست: ترامب طلب من السعودية 4 مليارات دولار لخروج القوات الأمريكية من سوريا




المصدر