أحدهما فرّ من النظام وآخر من التجنيد الإجباري.. اليابان ترفض تبريرات سوريين لمنحهما اللجوء



السورية نت - مراد الشامي

رفضت الحكومة اليابانية منح حق اللجوء لسوريين اثنين، في قضية تُعد الأولى من نوعها في اليابان منذ بدء الثورة في سوريا عام 2011.

وأيدت محكمة طوكيو الجزئية، اليوم الثلاثاء، القرار الذي اتخذته الحكومة قبل خمس سنوات، ويقضي بأن "مسوغات السوريين للجوء ليست جائزة"، وفقا للقانون الدولي للجوء.

وقال يوسف، أحد السوريين، في تصريحات باللغة العربية نقلها مترجم إلى اليابانية في مؤتمر صحفي، إنه يعتزم استئناف قرار المحكمة، في حين لم يحضر السوري الآخر المؤتمر الصحفي بعد صدور الحكم.

وقال محامون إن يوسف له الحق في البقاء في اليابان بموجب وضع إنساني يسمح له بالإقامة وليس كل حقوق اللجوء. ولم يتضح إن كان المدعي الآخر سيستأنف القرار.

ويعد اللجوء والهجرة من القضايا الحساسة في اليابان، حيث يفتخر الكثيرون بالتجانس الثقافي والعرقي في المجتمع رغم تراجع عدد السكان، ووسط أسوأ نقص في العمالة تشهده البلاد منذ سبعينيات القرن العشرين.

وقدم يوسف وهو كردي من شمال سوريا، طلب اللجوء إلى اليابان عام 2012 بعدما قال إنه تعرض للاضطهاد لأنه نظم مظاهرات تنادي بالديمقراطية، ورفضت الحكومة اليابانية الطلب بعد ذلك بعام، قائلة "إنه يفتقر إلى دليل على مشاركته في الاحتجاجات بسوريا".

في حين أن السوري الآخر تقدم بطلب اللجوء بعدما رفض أداء الخدمة العسكرية في سوريا.

ولا تزال اليابان عازفة عن قبول اللاجئين رغم أنها من كبار المانحين لمنظمات الإغاثة الدولية، وسبق أن قبلت طوكيو 20 طلب لجوء فقط العام الماضي من بين عدد قياسي لطلبات اللجوء بلغ 19628.

وكانت وزارة العدل اليابانية، قالت إن نحو 81 سورياً طلبوا اللجوء في اليابان، بينهم 12 فقط حصلوا على وضع لاجئ، فيما سمح لنحو 56 شخصا آخرين بالبقاء في البلاد لاعتبارات إنسانية.

ويشار إلى أن ما لا يقل عن 5.4 مليون سوري أصبحوا لاجئين منذ العام 2011، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، ولجأ معظمهم إلى دول في الشرق الأوسط وأوروبا.

اقرأ أيضا: بالفيديو.. الأسد استخدم موكباً للصليب الأحمر للتمويه أثناء انتقاله من دمشق إلى الغوطة الشرقية




المصدر