on
توقيف ساركوزي بتهمة تلقيه أموالًا من القذافي
أعلنت الشرطة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، عن توقيف الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاي ساركوزي، احتياطيًا على ذمة التحقيق، بشأن “شبهات حول تلقيه دعمًا ماليًا من الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، لتمويل حملته الانتخابية للرئاسة الفرنسية”. بحسب (أ ف ب).
يمثل ساركوزي للشهادة، أمام محققين من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والتجاوزات المالية والضريبية في فرنسا، حول معلومات تم تداولها عن “الأموال الليبية” التي حصلت عليها حملته الانتخابية لرئاسة فرنسا في 2007، كما حققت الشرطة اليوم، مع أحد حلفاء ساركوزي، وهو وزير الداخلية الفرنسي السابق بريس آورتفو، بشأن هذا التمويل.
أظهرت تحقيقات سابقة، جرت في 2016، أن رجل الأعمال زياد تقي الدين، هو الوسيط بين ساركوزي والقذافي في تسليم الأموال، إذ إنه نقل في نهاية 2006 مبلغ “5 مليون دولار” من طرابلس إلى باريس، وسلمها لمقربين من ساركوزي وزوجته السابقة كلود غيان.
ذكرت صحيفة (اللوموند) الفرنسية أن مفاوضات التمويل بين الجانبين “تمت في مؤتمر عُقد في دبي حول التعليم، ثم أجريت بعدها بعض المقابلات في مكتب ساركوزي في باريس”، وقد تكشفت خيوط العملية عام 2012، كما يواجه ساركوزي أيضًا اتهامات أخرى، تتعلق “بتزويره في حسابات حزبه، لإخفاء نحو 18 مليون يورو من الأموال الخاصة بتمويل الحملة الانتخابية عام 2012″، وهي التي خسر بها ساركوزي أمام الرئيس الحالي فرانسوا هولاند، وتعرف القضية باسم (فضيحة بيغماليون)، وهي اسم الشركة التي تولّت الحملة الانتخابية لساركوزي، حيث ستخضع نحو 13 شخصية للتحقيق في إطار تلك القضية بتهمة الاحتيال.
في سياق آخر، اتهم محققون فرنسيون عدة شخصيات فرنسية بالفساد المالي، منها فرانسوا فيون، مرشح يمين الوسط أمام ساركوزي، للانتخابات الفرنسية السابقة، وقد وجهت له تهمة “إساءة استخدام المال العام”، وذلك لتوظيف زوجته وابنيه.
كما طالب البرلمان الأوروبي، العام الماضي 2017، رئيسة (الجبهة الوطنية) اليمينية المتطرفة مارين لوبان، بإعادة نحو 300 ألف يورو، واتهمها بإساءة استخدام المال العام، ودفعها بشكل غير قانوني لأحد مساعديها في حزبها.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، حُكم عليه في 2011، بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، بتهمة “إساءة استخدام المال العام والإخلال بالثقة”، وفي حال أصدرت المحكمة حكمها على ساركوزي؛ فسيكون هو الرئيس الفرنسي الثاني الذي يتهم بهذه التهمة، بعد شيراك. (ح.ق)
جيرون
المصدر
جيرون