الأمم المتحدة: العنف في الغوطة عند مستويات غير مسبوقة



بعث مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان “رسالة سريّة”، إلى أعضاء مجلس الأمن، قال فيها: إن “العنف في الغوطة الشرقية وصل، في الأسابيع القليلة الماضية، إلى مستويات لا سابق لها”، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن عدد المدنيين الفارين من الغوطة الشرقية، منذ 11 آذار/ مارس الجاري، بلغ أكثر من 45 ألفًا.

جاء في الرسالة أن “المدنيين، ومنهم النساء والأطفال، يُقتلون ويصابون بجروح بازدياد، على نحو ملحوظ، وخصوصًا في الغوطة الشرقية، حيث بلغ العنف في الأسابيع الأخيرة مستويات لا سابق لها، منذ بدء الحرب”، وفق ماذكرت صحيفة (الشرق الأوسط) التي اطلعت على الرسالة.

أضافت: “منذ بدأت القوات الحكومية وحلفاؤها الهجومَ الضخم، في 19 شباط/ فبراير، على مناطق تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة، في الغوطة الشرقية؛ تلقّى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان تقاريرَ عن قتل مئات المدنيين، وجرح آلاف آخرين، نتيجة الغارات الجوية والهجمات المنطلقة من البر”.

أكدت الرسالة أن مكتب المفوض “غير قادر على التحقق من أسباب كل وفاة: أهي ناجمة عن انتهاك طرفٍ ما للقانون الإنساني الدولي، أم لا”، وعقّبت أن “العدد الكبير من المصابين المدنيين هو مؤشر قاس على الهجمات والانتهاكات العشوائية لمبادئ التناسب والمحاذير”.

في السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، أمس الثلاثاء: إن “عدد المدنيين الفارين من الغوطة الشرقية، منذ 11 آذار/ مارس الجاري، بلغ أكثر من 45 ألفًا”. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي له في نيويورك، أن هناك ضرورة لحماية “النازحين الجدد، ومئات الآلاف من المدنيين الذين ما يزالون محاصرين، في مناطق القتال”، وفق وكالة (الأناضول).

تابع أن “وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منزعجة للغاية، من تزايد حدة الأزمة الإنسانية في سورية، مع تصاعد القتال العنيف في الغوطة الشرقية وريف دمشق وعفرين؛ ما يتسبب في موجات نزوح جديدة واسعة النطاق”، مشددًا على أن “جميع الملاجئ التابعة للوكالة، والمعدة لاستقبال الفارين من الغوطة الشرقية، باتت مزدحمة للغاية، وتفتقر إلى المرافق الصحية الأساسية”.


جيرون


المصدر
جيرون