التزوير يدفع ألمانيا لفتح ملفات اللاجئين مجددًا



أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، اليوم الأربعاء، تعيين “200 موظف إضافي”؛ بهدف مراجعة كافة طلبات اللجوء التي “سبق أن تمت الموافقة عليها”، وهذا ما سيضاعف عدد الموظفين في المكتب الواحد، ليصل إلى 400 موظف، بسبب أزمة اللاجئين وعدد الطلبات التي ستتم مراجعتها. بحسب (دويتشه فيله).

يأتي إجراء مكتب الهجرة، بإعادة فتح ملف اللاجئين والتحقق منه، على إثر قضية الضابط الألماني (فرانكو) الذي قُبض عليه عام 2017، بعد أن كُشف أمرُ انتحاله صفة لاجئ، وبيّنت التحقيقات أنه “يميني متطرف، يعمل ضابطًا بالجيش الألماني”، واعتُقل بتهمة “التخطيط لشن هجوم إرهابي”.

يذكر أن (فرانكو) تقدّم بطلب اللجوء في 2015، “على أنه لاجئ سوري من دمشق”، وعلى الرغم من أنه لا يتكلم العربية، تمّ قبول طلب لجوئه، ليتضح أن القرار قد اتُّخذ بسبب أخطاء إدارية”؛ الأمر الذي دعا وزير الداخلية الألماني السابق توماس دي ميزيير، إلى طلب إعادة فحص نحو “150 ألف طلب لجوء تمت الموافقة عليها”.

وفق الشرطة الألمانية، تم فحص نصف تلك الحالات، فيما أُغلقت “ملفات 2500 حالة من الحالات التي تمّ فحصها، وهناك 421 شخصًا، تم إلغاء وضع الحماية الذي حصلوا عليه”.

قالت السلطات الألمانية إنها كشفَت، في أثناء فحص جوازات سفر نحو 25 ألف طالب لجوء، “130 جواز سفر مزور”، وأوضحت أن “اكتشاف جواز سفر مزور لا يعني أن تلغي الحكومة الألمانية تلقائيًا صفة (اللاجئ) لحامل هذه الوثيقة المزيفة”.

انتقد عدد من القضاة الألمان “عدم اكتمال البيانات، في قرارات اللجوء الصادرة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين”، حيث تم العام الماضي 2017، رفع نحو “372 ألف طلب لجوء إلى المحاكم الألمانية، لاتخاذ قرار بشأنها”. (ح.ق)


جيرون


المصدر
جيرون