تحضيرات الساعات الأخيرة قبل خروج المهجرين من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية



سمارت-ريف دمشق

بدأت تحضيرات الساعات الأخيرة لخروج المهجرين من مدينة حرستا المحاصرة في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، باتجاه شمالي سوريا.

وقال ناشط محلي لـ"سمارت"، مرافق للأهالي الراغبين للخروج والمقاتلين المرافقين لهم، إن نحو ستة آلاف عائلة تنتظر بدء التهجير على دفعات تستمر لثلاثة أيام ابتداءا من الساعات القليلة القادمة.

ولفت أنه كان من المقرر الخروج مع ساعات الصباح الأولى (قبل نحو ثلاث ساعات من حديثه) لكن النظام أخّر ذلك بحجة "الترتيبات الأمنية وتأمين طريق مسير الحافلات وما إلى ذلك".

وأضاف الناشط المطلع على اتفاقية التهجير، فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن مقاتلي حركة "أحرار الشام الإسلامية" سيخرجون بسلاحهم الخفيف فقط، وعند سؤاله عن الأسلحة الثقيلة أجاب: "تم تدبير أمرها"، في ظل ترجيح لحرقها قبل الخروج.

وأشار أن لجنة المفاوضات "تحملت كل الضغوط في سبيل عدم تحول المدينة لمنطقة عسكرية، وأصروا على عودة الأهالي كي لا تتعرض حرستا للتغيير الديموغرافي"

وشكك الناشط بمصداقية وعود النظام ضمن الاتفاقية، حول عودة النازحين المتواجدين في مناطق سيطرته إلى حرستا بمجرد إتمام عملية التهجير.

وتابع: "النظام رفض بشكل نهائي بداية بقاء المدنيين وعودة النازحين، لكنه رضخ بالنهاية ووافق بعد إطالة اللجنة التفاوضية لمدة المفاوضات (...) في نهاية الأمر أتي النظام بمن يعتبرون أنفسهم وجهاء في حرستا وتكفلوا بضمان عودة المدنيين إلى المدينة".

وسبق أن قال المجلس المحلي في مدينة حرستا إنهم سيتركون أرضهمبعد معاناة لعشرين ألف مدني محاصر مدة أربعة أشهر ودمار 90% من المدينة المحاصرة في الغوطة الشرقية، في ظل القصف والتصعيد العسكري من قوات النظام السوري مدعومة بروسيا.

 


المصدر
محمد الحاج