قافلة التهجير القسري تبدأ بنقل أهالي “حرستا” إلى الشمال



بدأت، اليوم الخميس، قوافل التهجير القسري، من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى الشمال السوري، ضمن اتفاقٍ بين (حركة أحرار الشام) وروسيا، يقضي بـخروج “كل من يرغب، من عسكريين ومدنيين”.

قال الناشط زاهر حسون، من أهالي حرستا، لـ (جيرون): إنّ “العملية بدأت اليوم بخروج نحو 2500 مدني ومقاتل، من المدينة إلى الشمال السوري، موزعين على 45 حافلة”، وأشار إلى أنّ “عملية التهجير ستستمر، حتى خروج نحو ثمانية آلاف شخص من المدينة”. وأوضح أنّ “60 بالمئة من أهالي المدينة سيبقون فيها، أي نحو 12 ألف نسمة، بين مقاتل ومدني، حيث سيبقى من يرغب في تسوية وضعه مع قوات النظام”.

تضمّن الاتفاق الذي وقّع، أول أمس الثلاثاء، بين (حركة أحرار الشام) في حرستا وقوات النظام، برعاية روسية، “خروج العسكريين بسلاحهم، ومن يرغب من المدنيين، إلى الشمال بضمانات روسية”. وأكد ناشطون أن “الأهالي الذين يرغبون في البقاء في المدينة أخذوا ضمانات من النظام والروس، بعدم التعرض لهم، وبالحفاظ على مكون المدينة، من دون تهجير أو تغيير ديموغرافي”. كما نص الاتفاق على “تشكيل لجنة مشتركة، من أهالي حرستا في الداخل والخارج؛ من أجل تسيير شؤون المدينة ومتابعة ملف المعتقلين”.

تأتي عملية تهجير أهالي مدينة (حرستا) إلى الشمال السوري، بعد إحكام قوات النظام الحصار عليها، وفصلها عن محيطها في الغوطة الشرقية، بعد اتباع قوات النظام سياسة الأرض المحروقة.


جيرون


المصدر
جيرون