محاولات لإقناع المهجرين الآشوريين بالعودة إلى منطقة تل تمر بالحسكة



سمارت - الحسكة

قال مسؤول في "قوات الناطورة" الآشورية إنهم يحاولون إقناع الآشوريين المهاجرين بالعودة إلى مدينة تل تمر وقراها جنوب مدينة الحسكة شمالي شرقي سوريا بعد أن هجرها نحو 14 ألفا منهم.

وأوضح المسؤول روبيرت إيشو في تصريح إلى "سمارت" أن أكثر من 15 ألفا من الآشوريين كانوا يسكنون في المنطقة قبل هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" عليها في شباط من عام 2015، ليبقى منهم 1200 فقط يتركز معظمهم في مدينة تل تمر.

وأضاف أن عناصر تنظيم "الدولة" قتلوا نحو ثلاثين آشوريا وخطفوا آخرين وأحرقوا الكنائس وبعض المنازل ودمروا البنية التحتية، خلال هجومهم الذي قال إنه "كان بدعم تركي لطمس الهوية الآشورية وإحداث التغيير الديمغرافي".

وأشار إلى عودة قلة قليلة فقط من الآشوريين إلى المدينة في ظل صعوبات كبيرة لعودة عدد أكبر منهم، من بينها الأضرار التي لحقت بالمنازل والكنائس، ونقص المحروقات والمياه والمقومات الأساسية للحياة، وتراجع البنية التحتية التي تحاول الهيئات الآشورية إعادة تأهيلها.

وقالت إحدى سكان مدينة تل تمر ميرنا ناصر إنها الآن تعيش وحيدة دون أخوان وأخوات أو جيران في حي تسكنه عائلتان أو ثلاثة فقط بعد أن كان يعج بالسكان قبل هجوم التنظيم.

وعبرت المواطنة رامينا نويا عن حزنها بسبب هجرة معظم أهلها وأصدقائها وجيرانها قائلة: " من الصعب أن يختفي كل أحبابك وجيرانك في ظرف شهر أو شهرين وأن تخرج لتجد الشوارع خالية والأسواق مغلقة"، متمنية أن يعود المهجرون إلى المنطقة وتعود الحياة إلى سابق عهدها.

وسيطرت "وحدات حماية الشعب" الكردية وقوات آشورية على القرى الآشورية منتصف العام 2015 بعد معارك مع التنظيم، الذي خسر مع نهاية العام 2017 معظم مناطق سيطرته في سوريا والعراق.




المصدر
رائد برهان