"محلي حرستا": سنترك أرضنا بعد معاناة لأربعة أشهر ودمار 90% من المدينة



سمارت-ريف دمشق

قال المجلس المحلي في مدينة حرستا إنهم سيتركون أرضهم بعد معاناة لعشرين ألف مدني محاصر مدة أربعة أشهر ودمار 90% من المدينة المحاصرة في الغوطة الشرقية، في ظل القصف والتصعيد العسكري من قوات النظام السوري مدعومة بروسيا.

وجاء في بيان لـ"محلي حرستا" نشر الخميس عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك" أن الوصول إلى قرار بخروج المقاتلين ومن يرغب من الأهالي بمدينة حرستا نحو شمالي سوريا، "كان قرار صعبا للغاية".

وأوضح البيان أن القرار بسبب "تواطئ العالم بأسره وصمته عن جرائم النظام وحليفه روسيا، الذي لم يترك سلاحا محرما دوليا إلا واستخدمه ضد المدنيين".

 وأضاف المجلس أن قرار الخروج يأتي أيضا وسط استحالة إمكانية علاج الجرحى والمرضى وخروج الأقبية والملاجئ عن الخدمة بسبب استهدافها بالصواريخ الارتجاجية، مشيرا لقصف المدينة بآلاف الغارات الجوية والصواريخ ما أدى لمقتل عشرات المدنيين.

ومن المقرر بدء تهجير أهالي ومقاتلي حرستا صباح اليوم الخميس مع تشكيل لجنة مشتركة من أهالي المدينة المتواجدين داخلها والراغبين بالبقاء وآخرين خارجها، مهمتها متابعة أمور من بقي وملف المعتقلين وتسيير شؤون المدنيين.

وقال المتحدث باسم حركة "أحرار الشام الإسلامية" منذر فارس بتصريح إلى "سمارت" أمس الأربعاء، إن اتفاقا ينص على خروج المقاتلين بسلاحهم بضمانات روسية، فيما تعطي روسيا والنظام ضمانات للأهالي الذين يرغبون، دون تهجير أو تغيير ديمغرافي.

وسبق أن وجه المجلس المحلي في حرستا العديد من المناشدات للمجتمع الدولي لإنقاذ عشرين ألف مدني في المدينة المحاصرة، خاصة بعد فصلها عن مدن وبلدات الغوطة الشرقية الأخرى وقطع كافة الإمدادات الطبية والإغاثية عنها.

​وكثفت قوات النظام وروسيا في الأسابيع الفائتة من قصفهاعلى مدينة حرستا ما تسبب بلجوء آلاف المدنيين إلى أقبية غير مجهزة، بالتزامن مع تصعيد عسكري متواصل على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين.

​وتتواجد حركة "أحرار الشام" بشكل رئيسي في حرستا وأعلنت في تشرين الثاني من العام الفائت عن بدء معركة "بأنهم ظلموا" في محيط إدارة المركبات.




المصدر
محمد الحاج