on
مكاشفة ومصارحة وشكر
محمد
مارس 22 2018 رأي الموقعمقالات رأي مكاشفة ومصارحة وشكر محمد ديبو
رئيس تحرير موقع حكاية ما انحكت (النسخة العربية). باحث وشاعر سوري. آخر أعماله: كمن يشهد موته (بيت المواطن، ٢٠١٤)، خطأ انتخابي (دار الساقي، ٢٠٠٨). له أبحاث في الاقتصاد والطائفية وغيرها.
بقلم محمد ديبو.
اعتدنا في “حكاية ما انحكت” أن نتوقف كل فترة عند ما أنجزناه بعين نقدية، عبر طرح أسئلة أساسية، منها: كم حققنا مما كنّا نطمح إليه؟ وما الذي لم نحققه ولماذا؟ لتتفرع من تلك الأسئلة أجوبة وأسئلة أخرى: مالجديد الذي يمكن لحكاية ما انحكت أن تقدمه في ظل توافر وتكاثر الصحف والمواقع الإعلامية السورية، وفي ظل تغطية إعلامية عن سورية، تقدمها وسائل إعلام كبرى وعالمية، وسائل تفوقنا بالمال الذي يسمح لها بفعل الإعلان وغيره أن تصل إلى جمهور أوسع وأعرض؟ كان ما سبق جزءا من نقاش دار خلال الأشهر الثلاثة الماضية داخل فريق سيريا أنتولد وخارجه أيضا، مع خبراء وأصدقاء وإعلاميون، بحثا عمّا يمكن أن يقدم من جديد حول سوريا ولسوريا، نقاش كان محكوما بهاجس أخلاقي يقول: إن لم تكن هذه المنصة قادرة على تقديم شيء مختلف وجديد عما تقدمه وسائل الإعلام الأخرى والكثيرة، فلتتوقف. نعم هكذا بكل بساطة، إذ لا داعي لتكرار المكرّر وإعادة بثه. إلا أن النقاش والجدل والتواصل مع القراء والباحثين وردود الفعل الإيجابية والسلبية هنا وهناك، أوصلتنا إلى قناعة تامة بضرورة الاستمرار، ولكن عبر استراتيجية جديدة تقوم على الاستمرار والتطور في آن، وذلك بأن يسعى حكاية ما انحكت للمحافظة على ما عرف به منذ انطلاقته، أي تقديم ما لا تقدمه وسائل الإعلام الأخرى والكبرى عن سورية وبناء تصور ما لسورية المستقبل، مع السعي الدائم لتحديد مشكلات الإعلام السوري الحالية والعمل على تجاوزها، عبر السعي لتقديم خط إعلامي مختلف، خط يبدأ في الإعلام وينتهي في الإعلام، بعيدا عن أيّة إيديولوجية أو معسكر أو خندق أو أجندة سوى ما نؤمن به، وطبعا دون أن يعني ذلك الحياد السلبي، إذ لا حياد مع الدكتاتورية ولا حياد مع حقوق الإنسان ولا حياد مع الإرهاب، لتكون قيمنا واضحة ومحددة: النقدية، المدنية، التقدمية، التشاركية، وذلك كله يعالج وفق المعايير الدولية والصحفية المعترف بها، فالنقد جزء أساسي من هويتنا، بدءا من نقد أنفسنا إذ تبقى المنصة مفتوحة لكل من يريد أن يقدم نقدا لحكاية ما انحكت وتوجهاتها، إلى نقد الدكتاتورية والخطاب الثوري والإعلامي، وانتهاء بنقد المجتمع والثقافة الضدية الراكدة فيه وأيضا نقد سياسات القوى الفاعلة في الملف السوري، في حين تتجلى التشاركية في التعاون والتشبيك مع كل وسائل الإعلام السورية وغيرها التي تتقاطع مع توجهاتنا، مع فتح المجال لكل من يخالف تلك التوجهات أيضا عبر فسح المجال لتقديم رأيه كاملا دون أي انتقاص، في حين تتجلى المدنية برفض العسكرة وقيمها لصالح البعد المدني بكل ما يعني من الاهتمام بالمجتمع المدني وقواه الفاعلة، فيما تتجلى التقدمية في انحيازنا المطلق لحقوق الإنسان والنساء والأطفال ومختلفي الجنس، تلزمنا في ذلك الاتفاقيات والمعايير الدولية المتفق عليها في هذا الشأن. أفضى نقاشنا المفتوح، إلى أن الإعلام السوري محكوم بطبيعته الاستقطابية، ولا نعني بذلك الاستقطاب بين الثورة والدكتاتورية فحسب، فهنا موقع حكاية ما انحكت واضحا في انحيازه إلى جانب الثورة ضد الدكتاتورية، ولكن ما نعنيه أن هذا الاستقطاب وصل إلى الخطاب الإعلامي ذاته، بمعنى أن قراءة حكاية أو تحقيق في موقع معارض أو مؤيد، يجعل أصحاب الطرف الثاني عاجزين عن قراءته، لسبب نراه كامنا في طبيعة الخطاب الإعلامي السوري، سواء كان مؤيدا أو معارضا، ليكون التحدي المطروح أمامنا اليوم: كيف يمكن أن نقدم مادة إعلامية يقرأها كل السوريين، ومن موقعنا المعارض للدكتاتورية؟ هذا ما نعمل عليه اليوم، وهذا ما سيحدد عملنا في الأيام القادمة، إذ سينطلق حكاية ما انحكت بروحية جديدة، ليس في المضمون فقط، بل في الشكل أيضا عبر موقع جديد سيرى النور قريبا. إن طريقة تعاطي العالم مع المسألة السورية اليوم، تطرح علينا أسئلة كثيرة أيضا، أسئلة تتعلق بفشلنا في كسب رأي عام ضاغط لصالح قضيتنا، وفي فشلنا في معرفة كيف يفكر الآخر عنا وفينا، وكيف يمكن أن نغير التفكير الخاطئ الذي يحكم توجهات أفراد ومؤسسات تقدم نفسها كخبيرة في الشأن السوري أحيانا! إضافة إلى محاولة النفاذ من الاستقطابات الكثيرة التي باتت تحكم المسألة السورية: داخل/ خارج، لاجيء/ مقيم.. الشتات السوري، الدياسبورا السورية، مجتمعات اللجوء، سوريو الشتات.. تلك تسميات متعددة لمسألة واحدة باتت تطرح نفسها بقوة ليس علينا كسوريين فحسب، بل أيضا على العالم بأسره، فملف اللجوء والهجرة بات متداخلا مع الإرهاب وصعود اليمين وعودة الثورة المضادة ودعمها من قبل الغرب مع شيوع ثقافة مضادة لدى خبراء وفاعلين وسياسيين وإعلاميين.. لهم مواقف تكاد تكون جاهلة فيما يخص ما يحصل، الأمر الذي يطرح علينا أسئلة من نوع: كيف نواجه ذلك؟ وكيف نعمل على تقديم وجهة نظر اللاجئين والمهجرين (دون أن ننحاز لهم أيضا بل عبر الوقوف معهم من موقع نقدهم أيضا) من موقع السجال مع تلك الأحزاب والخبراء والفاعلين في تلك الدول، وذلك عبر البحث عن شركاء يقاسموننا تلك الهموم والمسائل. أخيرا وليس آخرا، كانت الثورة السورية، بمثابة المجهر الذي كشف لنا كم الأمراض والمشاكل التي ترزح بها مجتمعاتنا، بدءا من الطائفية والمذهبية والقومجية، وليس انتهاءا بالقابلية للاستعمار، ما وضعنا أمام أسئلة جديدة: هل الاستبداد هو سبب كل ذلك؟ أم ثمة أمراض اجتماعية تسبقه وستبقى بعد رحيله؟ وإذا كان الأمر كذلك كيف يمكن العمل عليها وطرحها ومواجهتها بدلا من دفنها تحت ستار الوحدة الوطنية الكاذبة!؟ هذا ما تأتي حكاية ما انحكت اليوم لتقدمه وتعمل عليه، وهذا ما يحكم رؤيتنا ونهجنا القادم، والذي أردنا أن نكاشف ونصارح القراء والرأي العام فيه، ليكون شريكا وناقدا لا مجرد قارئ ومتلق. وطالما نحن في إطار المراجعة والمكاشفة، فإن الأمر لا ينتهي عند هذه الحدود، إذ لا بد من كلمة شكر توجه هنا. أول من نود أن نقدم شكرنا لهم، هم نقاد وخصوم حكاية ما انحكت، سواء كان نقدا إيجابيا أم سلبيا، إذا كان لكل نقد أو تجريح وصل إلى مسامعنا دور كبير في دفعنا للعمل والتقدم أكثر فأكثر، لأن إيماننا بالنقد لا حدود له، فوحده الفاعل والدافع للتقدم، وهذا ما نعمل لتأسيسه في حكاية ما انحكت، ونشجع على المزيد منه، حتى الجارح منه. والشكر طبعا للقراء والمتابعين الذين لم يبخلوا علينا بملاحظاتهم ونقدهم، والذين يبقون هم أساس وهدف هذا الموقع ومحط اهتمامه، إضافة إلى الداعمين والشركاء الذين وقفوا إلى جانبا دون أن يفرضوا أي شرط. وأيضا، ثمة شكر، لا بد أن يقدم لكل من عمل في حكاية ما انحكت، سواء الذين عملوا بشكل دائم أو فترات متقطعة أو عبر الاستكتاب، إذ كان لكل منهم بصمته الخاصة وأثره الذي لازلنا نهتدي به، ونعمل بوحي ما تركوه لنا من أفكار وقيم وممارسات. وهنا لا بد من ذكر اثنين بالاسم، نظرا لأن ما قدموه للمؤسسة كبير وفريد، فريد في التضحية والإيثار، فريد في النقد من موقع المحبة، والمحبة الوافرة دون حدود، فريد من ناحية أن يقدموا كل جهد وعمل ممكن من موقع التطوع التام دون أي أجر، فقط لأنهم يؤمنون بسورية التي لا بد أن تزهر يوما ما، فريد من ناحية أن تطرق السكايب الخاص بهم في ساعة متأخرة من الليل ليقدموا لك ما تريد من معلومة أو جواب على سؤال قد يكون لا معنى له ولا ضرورة له في هذا الوقت المتأخر من الليل، ومع ذلك يقدموه بابتسامه وحب ورضى. تحية إلى يزن بدران وكاتيا جبرائيل، الجنديان المجهولان والحاضران في كتيبة حكاية ما انحكت، مع وعد دائم بأننا سنبقى (نحن جند حكاية ما انحكت) نهلككم بطرق سكايب آخر الليل وعليكم أن تتحملوا! محمد ديبورئيس تحرير موقع حكاية ما انحكت (النسخة العربية). باحث وشاعر سوري. آخر أعماله: كمن يشهد موته (بيت المواطن، ٢٠١٤)، خطأ انتخابي (دار الساقي، ٢٠٠٨). له أبحاث في الاقتصاد والطائفية وغيرها.
بقلم محمد ديبو.
اعتدنا في “حكاية ما انحكت” أن نتوقف كل فترة عند ما أنجزناه بعين نقدية، عبر طرح أسئلة أساسية، منها: كم حققنا مما كنّا نطمح إليه؟ وما الذي لم نحققه ولماذا؟ لتتفرع من تلك الأسئلة أجوبة وأسئلة أخرى: مالجديد الذي يمكن لحكاية ما انحكت أن تقدمه في ظل توافر وتكاثر الصحف والمواقع الإعلامية السورية، وفي ظل تغطية إعلامية عن سورية، تقدمها وسائل إعلام كبرى وعالمية، وسائل تفوقنا بالمال الذي يسمح لها بفعل الإعلان وغيره أن تصل إلى جمهور أوسع وأعرض؟ كان ما سبق جزءا من نقاش دار خلال الأشهر الثلاثة الماضية داخل فريق سيريا أنتولد وخارجه أيضا، مع خبراء وأصدقاء وإعلاميون، بحثا عمّا يمكن أن يقدم من جديد حول سوريا ولسوريا، نقاش كان محكوما بهاجس أخلاقي يقول: إن لم تكن هذه المنصة قادرة على تقديم شيء مختلف وجديد عما تقدمه وسائل الإعلام الأخرى والكثيرة، فلتتوقف. نعم هكذا بكل بساطة، إذ لا داعي لتكرار المكرّر وإعادة بثه. إلا أن النقاش والجدل والتواصل مع القراء والباحثين وردود الفعل الإيجابية والسلبية هنا وهناك، أوصلتنا إلى قناعة تامة بضرورة الاستمرار، ولكن عبر استراتيجية جديدة تقوم على الاستمرار والتطور في آن، وذلك بأن يسعى حكاية ما انحكت للمحافظة على ما عرف به منذ انطلاقته، أي تقديم ما لا تقدمه وسائل الإعلام الأخرى والكبرى عن سورية وبناء تصور ما لسورية المستقبل، مع السعي الدائم لتحديد مشكلات الإعلام السوري الحالية والعمل على تجاوزها، عبر السعي لتقديم خط إعلامي مختلف، خط يبدأ في الإعلام وينتهي في الإعلام، بعيدا عن أيّة إيديولوجية أو معسكر أو خندق أو أجندة سوى ما نؤمن به، وطبعا دون أن يعني ذلك الحياد السلبي، إذ لا حياد مع الدكتاتورية ولا حياد مع حقوق الإنسان ولا حياد مع الإرهاب، لتكون قيمنا واضحة ومحددة: النقدية، المدنية، التقدمية، التشاركية، وذلك كله يعالج وفق المعايير الدولية والصحفية المعترف بها، فالنقد جزء أساسي من هويتنا، بدءا من نقد أنفسنا إذ تبقى المنصة مفتوحة لكل من يريد أن يقدم نقدا لحكاية ما انحكت وتوجهاتها، إلى نقد الدكتاتورية والخطاب الثوري والإعلامي، وانتهاء بنقد المجتمع والثقافة الضدية الراكدة فيه وأيضا نقد سياسات القوى الفاعلة في الملف السوري، في حين تتجلى التشاركية في التعاون والتشبيك مع كل وسائل الإعلام السورية وغيرها التي تتقاطع مع توجهاتنا، مع فتح المجال لكل من يخالف تلك التوجهات أيضا عبر فسح المجال لتقديم رأيه كاملا دون أي انتقاص، في حين تتجلى المدنية برفض العسكرة وقيمها لصالح البعد المدني بكل ما يعني من الاهتمام بالمجتمع المدني وقواه الفاعلة، فيما تتجلى التقدمية في انحيازنا المطلق لحقوق الإنسان والنساء والأطفال ومختلفي الجنس، تلزمنا في ذلك الاتفاقيات والمعايير الدولية المتفق عليها في هذا الشأن. أفضى نقاشنا المفتوح، إلى أن الإعلام السوري محكوم بطبيعته الاستقطابية، ولا نعني بذلك الاستقطاب بين الثورة والدكتاتورية فحسب، فهنا موقع حكاية ما انحكت واضحا في انحيازه إلى جانب الثورة ضد الدكتاتورية، ولكن ما نعنيه أن هذا الاستقطاب وصل إلى الخطاب الإعلامي ذاته، بمعنى أن قراءة حكاية أو تحقيق في موقع معارض أو مؤيد، يجعل أصحاب الطرف الثاني عاجزين عن قراءته، لسبب نراه كامنا في طبيعة الخطاب الإعلامي السوري، سواء كان مؤيدا أو معارضا، ليكون التحدي المطروح أمامنا اليوم: كيف يمكن أن نقدم مادة إعلامية يقرأها كل السوريين، ومن موقعنا المعارض للدكتاتورية؟ هذا ما نعمل عليه اليوم، وهذا ما سيحدد عملنا في الأيام القادمة، إذ سينطلق حكاية ما انحكت بروحية جديدة، ليس في المضمون فقط، بل في الشكل أيضا عبر موقع جديد سيرى النور قريبا. إن طريقة تعاطي العالم مع المسألة السورية اليوم، تطرح علينا أسئلة كثيرة أيضا، أسئلة تتعلق بفشلنا في كسب رأي عام ضاغط لصالح قضيتنا، وفي فشلنا في معرفة كيف يفكر الآخر عنا وفينا، وكيف يمكن أن نغير التفكير الخاطئ الذي يحكم توجهات أفراد ومؤسسات تقدم نفسها كخبيرة في الشأن السوري أحيانا! إضافة إلى محاولة النفاذ من الاستقطابات الكثيرة التي باتت تحكم المسألة السورية: داخل/ خارج، لاجيء/ مقيم.. الشتات السوري، الدياسبورا السورية، مجتمعات اللجوء، سوريو الشتات.. تلك تسميات متعددة لمسألة واحدة باتت تطرح نفسها بقوة ليس علينا كسوريين فحسب، بل أيضا على العالم بأسره، فملف اللجوء والهجرة بات متداخلا مع الإرهاب وصعود اليمين وعودة الثورة المضادة ودعمها من قبل الغرب مع شيوع ثقافة مضادة لدى خبراء وفاعلين وسياسيين وإعلاميين.. لهم مواقف تكاد تكون جاهلة فيما يخص ما يحصل، الأمر الذي يطرح علينا أسئلة من نوع: كيف نواجه ذلك؟ وكيف نعمل على تقديم وجهة نظر اللاجئين والمهجرين (دون أن ننحاز لهم أيضا بل عبر الوقوف معهم من موقع نقدهم أيضا) من موقع السجال مع تلك الأحزاب والخبراء والفاعلين في تلك الدول، وذلك عبر البحث عن شركاء يقاسموننا تلك الهموم والمسائل. أخيرا وليس آخرا، كانت الثورة السورية، بمثابة المجهر الذي كشف لنا كم الأمراض والمشاكل التي ترزح بها مجتمعاتنا، بدءا من الطائفية والمذهبية والقومجية، وليس انتهاءا بالقابلية للاستعمار، ما وضعنا أمام أسئلة جديدة: هل الاستبداد هو سبب كل ذلك؟ أم ثمة أمراض اجتماعية تسبقه وستبقى بعد رحيله؟ وإذا كان الأمر كذلك كيف يمكن العمل عليها وطرحها ومواجهتها بدلا من دفنها تحت ستار الوحدة الوطنية الكاذبة!؟ هذا ما تأتي حكاية ما انحكت اليوم لتقدمه وتعمل عليه، وهذا ما يحكم رؤيتنا ونهجنا القادم، والذي أردنا أن نكاشف ونصارح القراء والرأي العام فيه، ليكون شريكا وناقدا لا مجرد قارئ ومتلق. وطالما نحن في إطار المراجعة والمكاشفة، فإن الأمر لا ينتهي عند هذه الحدود، إذ لا بد من كلمة شكر توجه هنا. أول من نود أن نقدم شكرنا لهم، هم نقاد وخصوم حكاية ما انحكت، سواء كان نقدا إيجابيا أم سلبيا، إذا كان لكل نقد أو تجريح وصل إلى مسامعنا دور كبير في دفعنا للعمل والتقدم أكثر فأكثر، لأن إيماننا بالنقد لا حدود له، فوحده الفاعل والدافع للتقدم، وهذا ما نعمل لتأسيسه في حكاية ما انحكت، ونشجع على المزيد منه، حتى الجارح منه. والشكر طبعا للقراء والمتابعين الذين لم يبخلوا علينا بملاحظاتهم ونقدهم، والذين يبقون هم أساس وهدف هذا الموقع ومحط اهتمامه، إضافة إلى الداعمين والشركاء الذين وقفوا إلى جانبا دون أن يفرضوا أي شرط. وأيضا، ثمة شكر، لا بد أن يقدم لكل من عمل في حكاية ما انحكت، سواء الذين عملوا بشكل دائم أو فترات متقطعة أو عبر الاستكتاب، إذ كان لكل منهم بصمته الخاصة وأثره الذي لازلنا نهتدي به، ونعمل بوحي ما تركوه لنا من أفكار وقيم وممارسات. وهنا لا بد من ذكر اثنين بالاسم، نظرا لأن ما قدموه للمؤسسة كبير وفريد، فريد في التضحية والإيثار، فريد في النقد من موقع المحبة، والمحبة الوافرة دون حدود، فريد من ناحية أن يقدموا كل جهد وعمل ممكن من موقع التطوع التام دون أي أجر، فقط لأنهم يؤمنون بسورية التي لا بد أن تزهر يوما ما، فريد من ناحية أن تطرق السكايب الخاص بهم في ساعة متأخرة من الليل ليقدموا لك ما تريد من معلومة أو جواب على سؤال قد يكون لا معنى له ولا ضرورة له في هذا الوقت المتأخر من الليل، ومع ذلك يقدموه بابتسامه وحب ورضى. تحية إلى يزن بدران وكاتيا جبرائيل، الجنديان المجهولان والحاضران في كتيبة حكاية ما انحكت، مع وعد دائم بأننا سنبقى (نحن جند حكاية ما انحكت) نهلككم بطرق سكايب آخر الليل وعليكم أن تتحملوا! ثقافةرأي الموقعسوريا تكتبمقالات رأي سورية والقابلية للاحتلاللدينا اليوم في سورية، شرائح اجتماعية، تقبل كل منها بـ “احتلال” ما، عددها بالحد الأدنى أربع: الروسي والتركي والإيراني والأمريكي. الذرائع التي تسوقها كل جماعة أو فئة تكاد تتشابه تقريباً: الدعم الاقتصادي، الحماية، الدعم في وجه الخصوم. الباحث والكاتب محمد ديبو، يقرأ الكامن خلف هذا القبول
الاعلامثقافةثقافةسوريا تكتبشبكات اجتماعيةمجتمع مدنيمقالات مختارةنظرة نقدية الجماهير والفرد: إعادة النظر في كيفية مناقشة القضايا المعقدة على وسائل التواصل الاجتماعيثمة حاجة قصوى لتغيير طرق تواصلنا مع بعضنا البعض. هذه العجالة تخاطب بالتأكيد الأصوات الرائدة التي تعبر عن قضايا هامة (الجنوسة والطبقة وغير ذلك) وتدعوهم لتحمل مسؤولياتهم في شرح مواقفهم ونقاط اختلافهم، وللسعي لإقامة تحالفات وشبكات تضامن واسعة وقابلة للبقاء. من شأن مناقشة هذه القضايا والتعبير عنها بشكل جماعي أن يكون فرصة لا تقدر بثمن لتأسيس ذوات وكتل سياسية جديدة.
ثقافةسوريا تكتبمقالات بارزة أن تكوني امرأة في سوريا المعسكرةبعد تكسر السرديات “الوطنية” التي كان يعتمدها النظام، يغدو السؤال: هل ستفرض الحرب السورية تعريفات جديدة للأيديولوجيات الوطنية بناء على مختلف الكيانات الجغرافية؟ الكاتبة رهف الدغلي، تفكك سرديات النظام السوري، متسائلة عما يحمله لنا المستقبل من سرديات بديلة
حكاياتمقالات بارزة جنازة غير مكلفة (5)أين يدفن السوريون موتاهم؟ وكيف يتدبرون أمر القبور في ظل هذا الغلاء الفاحش؟ قصة مؤثرة ومؤلمة عن معاناة أخت وأخاها وهم يبحثون عن قبر يضم رفاة أمهم.
حكاياتمقالات بارزة وجه مالك المفقود (4)ضد رغبة أمه، تطوع في “الدفاع المدني”، فعاد إليها جثة مع مئة ألف ليرة سورية كتعويض، وزعته الأم على الفقراء في الحارة ولم تصرف منه شيئاً. هنا حكاية “مالك” التي ترويها أليس الشامي من دمشق
حكاياتمقالات بارزة مصاعب الإيجار في دمشق… المدينة التي لفظتني (3)اضطرت حياة أن تترك منزلها أكثر من مرة بفعل غلاء الأسعار، الأمر الذي اضطرها إلى ترك العاصمة والعودة إلى منزل أهلها في مدينة طرطوس. حكاية تسلط الضوء على متاعب السكن، عاكسة تحولات الحياة السورية ومصاعبها
المصدر