الغوطة.. القطاع الأوسط قيد التهجير والأسد يواصل حرب الإبادة



نفى وائل علوان، المتحدث الرسمي باسم (فيلق الرحمن)، في حديث إلى (جيرون)، تنفيذَ الجانب الروسي لبنود الاتفاق العاجلة التي توصل إليها الجانبان، أمس الجمعة، فيما واصلت قوات النظام قصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية موقعة عشرات القتلى والجرحى.

قال علوان لـ (جيرون): إنّ “المساعدات الطبية العاجلة لم تدخل بعدُ إلى الغوطة، وكذلك لم يتم إجلاء المرضى إلى مشافي العاصمة دمشق”، وبيّن أنّ “الاتفاق مع الجانب الروسي تضمّن: (الخروج الآمن بإشراف ومرافقة الشرطة العسكرية الروسية -حصرًا- لمن يرغب من الفصائل مع عائلاتهم وأسلحتهم الخفيفة، إضافة إلى من يرغب من المدنيين، إلى الشمال السوري، ضمان عدم ملاحقة قوات النظام وحلفائه، المدنيين الراغبين في البقاء في الغوطة”.

كما يتضمن الاتفاق -بحسب علوان- “نشر قوات شرطة عسكرية روسية، في البلدات التي شملها الاتفاق: (عربين، زملكا، عين ترما، وجوبر)، وأن تتم عملية تبادل على الأسرى العسكريين لدى الفيلق”، وشدد على أنّ “الاتفاق يتضمن تأمين خروج المدنيين، قبل العسكريين”.

وبهذا الاتفاق، الذي يُتوقع أن يبدأ تنفيذ بنوده في الساعات القليلة المقبلة، فإن قوات النظام والميليشيات الموالية له، تقترب من السيطرة على كامل الغوطة الشرقية، حيث لم تبق خارج الاتفاقات المعلنة، حتى الآن، سوى مدينة (دوما) الخاضعة لسيطرة فصيل (جيش الإسلام)، وسط تأكيدات عن وجود ممثلين عن الأهالي، يفاوضون النظام على مستقبل المدينة.

وعلى الرغم من الاتفاقات المعلنة، والمفاوضات الجارية، بين مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية وقوات النظام، فإن الأخيرة استمرت في قصف الغوطة، حيث وثق ناشطون مقتل نحو 64 مدنيًا، أمس الجمعة، في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية، أبرزها (عربين) التي ارتكب فيها طيران النظام مجزرة، باستهدافه أحد الملاجئ؛ ما أسفر عن مقتل 46 مدنيًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال.

تشن قوات النظام وروسيا، منذ نحو شهر، حرب إبادة ضد أهالي الغوطة الشرقية؛ حيث قتلت خلال الحملة ما يزيد عن 1300 مدني، وأصابت نحو أربعة آلاف آخرين بجروح، إضافة إلى تدمير البنى التحتية، وسط افتقار المناطق إلى كافة مقومات الحياة.


جيرون


المصدر
جيرون