فشل الهدنة الثانية.. (الجبهة) و(الهيئة) يعاودان الاقتتال



بدأت اليوم السبت، دورة جديدة من الاقتتال بين فصيلي (جبهة تحرير سورية) و(هيئة تحرير الشام)، في ريف حلب الغربي وريف إدلب، على إثر فشل الهدنة الثانية بينهما التي أعلن عنها، في 16 آذار/ مارس الجاري.

ذكر مصدر عسكري، فضل عدم ذكر اسمه، لـ (جيرون)، أنّ “فشل الهدنة بين الجانبين جاء بعد إصرار (الهيئة) على استعادة المناطق التي خسرتها أمام (الجبهة)، وأبرزها مدينة دارة عزة؛ ما دفع الأولى إلى شن حرب شاملة على معاقل الأخيرة، في ريف حلب الغربي، وجبل الزاوية بريف إدلب”. وأشار المصدر إلى أنّ “المعارك بين الجانبين اشتملت على محور (مكلبيس، وبلنتا)، جنوب شرق مدينة دارة عزة، وكذلك عدة قرى في جبل الزاوية”.

ورفض محمد أديب، عضو المكتب الإعلامي في الجبهة، في حديثٍ إلى (جيرون)، وصفَ المعارك الجارية في الشمال السوري، بين فصيله و(الهيئة)، بـ “الاقتتال”، واصفًا إياها، بـ “رد بغي (الهيئة) على آخر معاقل الثورة، في ريفي حلب وإدلب”. وبيّن أنّ مقاتلي الجبهة “جاهزون لرد البغي عن مناطقهم، ودحر (الهيئة) التي تحاول، في كل مرة، تقليص مناطق نفوذ فصائل المعارضة الثورية”.

بدأ الاقتتال بين الفصيلين، في 19 شباط/ فبراير الماضي، بهدف توسيع مناطق النفوذ، ومُنيت (الهيئة)، في البداية، بخسارات فادحة، على الشريط الحدودي مع تركيا، وطُردت من أبرز معاقلها في ريف حلب الغربي: (دارة عزة)، ثم ما لبثت أن استعادت السيطرة على ما خسرته في الشريط الحدودي مع تركيا.


جيرون


المصدر
جيرون