مفاوضات بين "فيلق الرحمن" وروسيا حول بلدات بالغوطة.. وتلفزيون النظام يتحدث عن التوصل لاتفاق



السورية نت - شادي السيد

أعلن التلفزيون الرسمي التابع لنظام الأسد اليوم الجمعة أن قوات المعارضة في بلدات زملكا وجوبر وعربين وعين ترما بالغوطة الشرقية وافقوا على الانسحاب إلى محافظة إدلب مع عائلاتهم، في وقت أعلن مصدر مسؤول بالمعارضة عن مواصلة المفاوضات مع الجانب الروسي.

وأشار تلفزيون النظام أن "الاتفاق يتضمن مغادرة نحو 7000 شخص من البلدات التي تقع في القطاع الأوسط من الغوطة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

بدوره قال وائل علوان المتحدث الرسمي لـ"فيلق الرحمن" في تصريح لـ"السورية نت" إن المفاوضات جارية اليوم مع الجانب الروسي، والتي تهدف لـ"إيجاد حل ومخرج يضمن عدم استمرار معاناة المدنيين بأي ثمن".

ولم يحدد علوان إن كانت المفاوضات ستؤدي إلى انسحاب مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم ومدنيين.

"وضع كارثي"

وتمكنت قوات النظام من تقطيع أوصال الغوطة إلى ثلاثة جيوب هي دوما شمالاً تحت سيطرة فصيل "جيش الإسلام"، وبلدات جنوبية يسيطر عليها فصيل "فيلق الرحمن" بالاضافة الى حرستا التي تسيطر حركة "أحرار الشام" على الجزء الأكبر منها.

وأضاف علوان، أن مع مواصلة النظام وروسيا قصفهم لبلدات الغوطة، بات الوضع كارثيا، خصوصا مع نفاذ جميع سبل الحياة من مواد غذائية و إسعافية و تفشي الأمراض المعدية بسبب ازدحام المدنيين في أقبية غير صالحة للسكن.

مشيرا أن هناك حالات لمرض القمل والجرب والحمى التيفي بدأت تنتشر كوباء بين المدنيين في الغوطة.

وبحسب معلومات من الدفاع المدني "الخوذ البيضاء"، فإن أكثر من ألف مدني لقوا مصرعهم جراء هجمات النظام وداعميه الجوية والبرية على الغوطة الشرقية التي يقطنها 400 ألف مدني منذ 18 فبراير/ شباط الماضي.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التصعيد"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا في 2017.

اقرأ أيضا: وصول أول قافلة من مهجري حرستا إلى إدلب.. تزامنا مع خروج الدفعة الثانية من الغوطة




المصدر