وصول أول قافلة من مهجري حرستا إلى إدلب.. تزامنا مع خروج الدفعة الثانية من الغوطة



السورية نت - شادي السيد

وصلت اليوم الجمعة، إلى محافظة إدلب ومحيطها شمالي سوريا أول قافلة من مهجري مدينة "حرستا" التابعة لغوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل نظام بشار الأسد وداعميه منذ مدة طويلة.

وبحسب وكالة "الأناضول" فإن القافلة الأولى تضم 30 حافلة تحمل على متنها عناصر من المعارضة المسلحة ومدنيين، بلغ عددهم 1908 أشخاص بينهم 612 طفلًا و412 امرأة.

وشهدت رحلة القافلة، إنجاب إحدى النساء في الطريق، فيما فقد أحد المصابين حياته بسبب سوء حالته الصحية.

ومن المقرر في إطار الاتفاق، إجلاء حوالي 8 آلاف شخص من حرستا، بما في ذلك الفصائل المسلحة المعارضة.

إلى ذلك بدأت صباح اليوم خروج الدفعة الثانية من مهجري حرستا باتجاه الشمال السوري، وفق مصادر محلية من المدينة.

وتتضمن الدفعة الثانية، 11 حافلة تقل 655 شخصا، وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين "أحرار الشام" ونظام الأسد بوساطة روسية.

وكان رئيس المجلس المحلي لحرستا، حسان بيروتي، قال إن الاتفاق، يقضي بنقل المدنيين والمقاتلين الراغبين بالخروج إلى الشمال السوري، ونقل المرضى إلى إدلب أو إلى مستشفيات مختلفة في دمشق، بناء على طلبهم، مع عدم المساس بأي مدني يريد البقاء في المدينة، والسماح بعودة المدنيين إلى منازلهم".

وأشار بيروتي إلى أن الإجلاء سيُستكمل على 4 مراحل.

ومع سيطرة النظام على حرستا يكون قد قطع التواصل بين جزئي الغوطة الشمالي والجنوبي.

وبحسب معلومات من الدفاع المدني "الخوذ البيضاء"، فإن أكثر من ألف مدني لقوا مصرعهم جراء هجمات النظام وداعميه الجوية والبرية على الغوطة الشرقية التي يقطنها 400 ألف مدني منذ 19 فبراير/ شباط الماضي.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التصعيد"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا في 2017.

اقرأ أيضا: استشهاد 37 مدنياً حرقاً بقصف لنظام الأسد وحلفائه على الغوطة




المصدر