أزمة "سكريبال" تتفاقم.. واشنطن و14 دولة أوروبية يعلنون طرد دبلوماسيين روس



السورية نت - شادي السيد

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد 60 دبلوماسيًا روسيًا على خلفية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا، كما قررت 14 دولة في الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف مماثل لترامب، وذلك بعد أن أيد التكتل الأسبوع الماضي موقف بريطانيا في إلقاء اللوم على موسكو في قضية سكريبال.

وقالت وكالة "رويترز" للأنباء اليوم الإثنين،  إن الولايات المتحدة ستأمر أيضا بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل .

وعن رد موسكو حول قرار الرئيس الأمريكي، أكد مصدر في الخارجية الروسية أن بلاده سترد بالمثل، خلال الأيام القليلة المقبلة، على كل الدول التي قررت ترحيل دبلوماسيين روس.

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن المصدر قوله، اليوم ، عقب إعلان 14 دولة أوروبية والولايات المتحدة وكندا عن ترحيلها دبلوماسيين روس، في غضون أسبوع: "الرد سيكون بالمثل، سندرسه في الأيام القادمة وسنقدم ردنا على كل دولة".

بدوره قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي إن 14 دولة في الاتحاد الأوروبي قررت اليوم طرد دبلوماسيين روس وذلك بعد أن أيد التكتل الأسبوع الماضي موقف بريطانيا في إلقاء اللوم على موسكو في تسميم سكريبال.

وقال توسك في مؤتمر صحفي في مدينة فارنا البلغارية المطلة على البحر الأسود "قررت 14 دولة عضوا بالفعل اليوم طرد دبلوماسيين روس".

وتابع "اتخاذ إجراءات أخرى ومن بينها المزيد من العقوبات... أمر غير مستبعد في الأيام والأسابيع المقبلة".

وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ"، أكدت اليوم أن ألمانيا ستطرد أربعة دبلوماسيين روس ردا على قضية العميل الروسي.

ونقلت الخبر أيضا صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" وقالت إن "الدبلوماسيين الأربعة لهم خلفيات استخباراتية". وتابعت أن هذا القرار عرف بعيد ظهر اليوم، ومن المنتظر أن يتم إعلانه بشكل رسمي أيضا في نفس الوقت. وتابعت الصحيفة الألمانية أن "برلين تنتظر خطوة مماثلة من فرنسا ودول أخرى بالاتحاد الأوروبي".

وفي تلك الأثناء أكد وزير الخارجية الألماني الجديد هايكو ماس عبر حسابه على تويتر قرار الحكومة الألمانية بطرد الدبلوماسيين الروس. وقال إن "روسيا ما زالت حتى الآن لا تشارك في توضيح" كيفية تسميم سكريبال. وأضاف ماس، الذي يزور إسرائيل حالياً "لم نتخذ هذا القرار بسهولة".

واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، على أنه من المرجح أن تكون موسكو ضالعة في تسميم سيرغي سكريبال وابنته جنوبي إنجلترا.

يذكر أن سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما)، عثر عليهما فاقدي الوعي في مدينة سالزبري في انجلترا يوم الرابع من مارس/ آذار، بعد تعرضهما لما قالت السلطات البريطانية إنه غاز الأعصاب نوفيتشوك، الذي يعود لحقبة الاتحاد السوفيتي. وما زال سكريبال وابنته في المستشفى في حالة حرجة. ونفت روسيا مراراً أي تورط لها في هذا الهجوم.

اقرأ أيضا: وليد المعلم بمسقط في زيارة لعدة أيام




المصدر