حملة طرد دولية لدبلوماسيين روس



ذكرت الخارجية البريطانية أن حملة طرد دبلوماسيين روس، يُشتبه بتجسسهم لصالح روسيا حول العالم، تعدّ “نقطة تحول” مهمة، في موقف الغرب تجاه تصرفات “الكرملين المتهورة”، فيما زعمت روسيا أن تلك التصرفات ناجمة عن ضغوط أميركية، وصفتها بـ “الهائلة”. بحسب (أ ف ب).

أوضح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أنه “لم يحدث من قبل أن أقدم مثل هذا العدد من الدول، على طرد دبلوماسيين روس”، وأكد أن هذه الخطوة بمثابة “ضربة ستحتاج الاستخبارات الروسية إلى سنوات عدة، قبل التعافي منها”، وأضاف: أن “التحالف الغربي اتخذ تحركًا حاسمًا، وقد وحد شركاء بريطانيا صفوفهم، في وجه طموحات الكرملين”.

يشار إلى أن “23 دولة” أعلنت طرد عدد من الدبلوماسيين الروس أو شخصيات روسية، يُعتقد أنهم جواسيس يعملون تحت غطاء دبلوماسي، في خطوة وُصفت بأنها “تجاوزت بشكل كبير إجراءات مشابهة، اتخذت في أسوأ النزاعات المرتبطة بالتجسس، أيام الحرب الباردة”، وقد بلغ عدد الأشخاص الروس الذين تم طردهم “117 شخصًا”.

اتخذت تلك الدول قرارات الطرد، على إثر حادثة تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا، بغاز للأعصاب في مدينة سالزبري البريطانية، في 4 آذار/ مارس الجاري.

بدأت عمليات الطرد، عندما أمرت لندن بطرد 23 دبلوماسيًا روسيًا، فتبعتها معظم الدول الأوروبية وأستراليا وكندا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي طردت وحدها، يوم أمس الإثنين، 60 روسيًا، وأغلقت القنصلية الروسية في سياتل.

في سياق الرد على القرارات الغربية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء: “عندما نطلب من دبلوماسي أو اثنين مغادرة بلد ما، ونحن نهمس له بالاعتذار؛ فنحن ندرك تمامًا أنه نتيجة ضغوط هائلة وابتزاز هائل، يشكلان للأسف السلاح الرئيس لواشنطن على الساحة الدولية”، وتابع: “لن نسكت على هذا السلوك”، فيما اعتبر المحلل السياسي الروسي فيودور لوكيانوف أن قرارات الطرد “مدمرة للعلاقات الأميركية-الروسية”، وأشار إلى أن “العلاقات بين روسيا والغرب تدخل مرحلة حرب باردة كاملة”. (ح.ق).


جيرون


المصدر
جيرون