فريق تحقيق أممي: يصعب محاسبة جميع مرتكبي الجرائم في سورية



كشف فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة أن “محققي جرائم الحرب وناشطين جمعوا كمًّا هائلًا، من الإفادات والصور ومقاطع الفيديو التي توثق الفظائع التي ارتكبتها كل الأطراف، خلال الحرب في سورية”، موضحًا أنه سيكون من الصعب محاسبة جميع مرتكبي الجرائم.

أشار الفريق، الذي تتولى قيادته القاضية الفرنسية السابقة كاثرين مارشي أوهل، في تقرير له صدر أمس الإثنين، إلى أنه “يُعِد ملفات قضية، ويتواصل مع وحدات تحقيق في جرائم الحرب في عدد من الدول، من بينها دول في أوروبا، يمكن لمحاكمها ممارسة الاختصاص القضائي على مستوى عالمي”، بحسب ما نقلت وكالة (رويترز).

نبّه التقرير إلى أن “الفريق يتوقع الانتهاء قريبًا، من اتفاق مع لجنة التحقيق بشأن سورية، للحصول على الشهادات والأدلة التي جمعها هذا الفريق”، موضحًا أنه “يمكن منح هيئة قائمة، مثل المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة جديدة، سلطة الاختصاص القضائي للنظر في ملفات سورية”.

عدّ التقرير أن “حجم مقاطع الفيديو وغيرها من الصور، إضافة إلى الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي، غير مسبوق في أي عملية أخرى للمساءلة، في ما يتعلق بالجرائم الدولية، حتى الآن”، وعقّب: “ليس من الممكن مقاضاة جميع الجرائم المرتكبة، نظرًا إلى عددها الهائل”.

شدد التقرير على أن “الأولوية ستكون للجرائم الجنسية، وتلك التي تستند إلى النوع، إضافة إلى الانتهاكات ضد الأطفال”، وتابع أن المحققين يسعون “للحصول على معلومات حول استخدام الأسلحة الكيمياوية في سورية، من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية”. كما أكد الفريق أن “عمله سيستمر بشكل مستقل عن أي عملية سلام سورية، وسيستند إلى مبدأ أنه لا يمكن العفو عن الجرائم الدولية الأساسية”.


جيرون


المصدر
جيرون