مفاوضات تركية روسية لإخلاء ريف حلب الشمالي من (قسد)



قال قائد في (الجيش السوري الحر)، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ (جيرون): إنّ “هناك مفاوضات تجري، بين الروس والأتراك، على مدينة تل رفعت ومحيطها؛ بهدف انسحاب ميليشيات (قسد) منها، وتسليمها لأهلها من دون قتال”.

وتوقع أن “ينسحب الروس إلى بلدتي (نُبّل) و(الزهراء)؛ لإقامة نقاط مراقبة، وحماية تلك المناطق، ثم يصار إلى تفعيل الطريق الدولي (حلب -عفرين، حتى الليرمون)، فيما ستنتشر قوات تركية على الطرف المقابل، لضمان أمن الطريق، وعدم السماح لمقاتلي المعارضة بشن هجمات على المواقع التي تتمركز فيها القوات الروسية”.

وكانت القوات التركية قد أقامت نقطة مراقبة، في جبل عندان بريف حلب الشمالي، في 17 آذار/ مارس الجاري؛ لتقطع أحلام قوات النظام بالتمدد باتجاه المدن الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة: (حريتان، حيان، كفرحمرة، ياقد العدس، ومعارة الأرتيق)، إضافة إلى تأمينها الطريق الدولي: (حلب-عنتاب)، بين مناطق النظام في حلب، ومناطق المعارضة في ريف حلب الشمالي. وتُعدّ مدن وقرى (تل رفعت، دير جمال، منغ، تل حاصل، كفرناصح، إحرص، شيخ عيسى، وغيرها)، محور المفاوضات الحالية.

ومما يعزز موقف أنقرة التفاوضي، إتمام سيطرتها، قبل عدة أيام، على منطقة عفرين، بعد أقل من شهرين على إطلاق عملية (غصن الزيتون)، في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي. ومن المتوّقع أن تؤدي المفاوضات التركية الروسية -إن نجحت- إلى عودة نحو 250 ألف مدني على الأقل من السكان، إلى ديارهم.


جيرون


المصدر
جيرون