أين وصلت مفاوضات "جيش الإسلام" مع روسيا بخصوص دوما؟



السورية نت - رغداء زيدان

تتضاعف الضغوط اليوم في مدينة دوما المعزولة في الغوطة الشرقية للتوصل إلى اتفاق يحميها من القتال بالتزامن مع تعزيزات عسكرية في محيطها فيما يستمر إجلاء مئات المقاتلين والمدنيين من جيب آخر في المنطقة المحاصرة.

ويأمل "جيش الإسلام" بالتوصل إلى اتفاق يحول دون إجلاء مقاتليه من دوما، إلا أن موسكو ونظام الأسد هددتا بعمل عسكري ضد المدينة ما لم يوافق الفصيل المعارض على الانسحاب.

ونقلت صحيفة "الوطن"، المحلية الموالية للنظام عن مصدر عسكري قوله: توجه جميع القوات العاملة في الغوطة الشرقية استعداداً لبدء عملية عسكرية ضخمة في دوما، ما لم يوافق جيش الإسلام على تسليم المدينة ومغادرتها.

وأفاد مصدر معارض أن مبادرة "جيش الإسلام" في المفاوضات تتمثل ببقاء مقاتليه في دوما على أن تتمتع المدينة بحماية روسية مع عودة مؤسسات الدولة إليها.

واعترضت روسيا على نقاط عدة في المبادرة بينها "إصدار عفو عام" والسماح بحرية الحركة من وإلى المنطقة.

وكانت مصادر معارضة أفادت أن موسكو خيّرت "جيش الإسلام" بين الهجوم العسكري أو اللحاق بركب المناطق الأخرى والموافقة على الإجلاء.

اتفاق مبدئي

من جهتها أكد موقع "روسيا اليوم" أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين ممثلي نظام الأسد ومركز المصالحة الروسي وقيادة "جيش الإسلام".

وقال الموقع إن الأطراف المتفاوضة تمكنت من التوصل إلى صيغة أولية للاتفاق المقبل، موضحة أنه من المفترض أن تتبلور نتائج المفاوضات في وقت لاحق من اليوم.

وذكر الموقع أن قيادة "جيش الإسلام" طلبت أثناء المفاوضات السماح لمسلحيها بالانسحاب إلى منطقة القلمون عند الحدود السورية اللبنانية، أو إلى محافظة درعا جنوب البلاد، مع احتمال تسوية أوضاع عشرات المسلحين للبقاء في دوما بعد عودة مؤسسات الحكومة إليها.

وأكد الموقع أنه من غير المرجح أن يلجأ الطرفان إلى السيناريو العسكري بخصوص المدينة، بسبب وجود آلاف المخطوفين المحتجزين من جنود جيش النظام في معتقلات "جيش الإسلام"، وأكبرها سجن التوبة.

اقرأ أيضا: تزايد كبير في جرائم الكراهية بألمانيا.. ومهاجرون يطالبون بقانون أقوى




المصدر