المواد "المُعَفَّشة" من الغوطة الشرقية تتخذ من ضاحية الأسد سوقاً لها



السورية نت - ياسر العيسى

وصل "التعفيش" إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد أن مارس أصحابه مهامهم في مناطق سورية عدة سابقاً، ولا سيما في حلب وحمص ودير الزور.

وقال موقع "تلفزيون الخبر" الموالي لنظام الأسد في تقرير له اليوم الأربعاء، إن مصادر محلية أكدت، أن "العفيشة" افتتحوا سوقاً لمسروقاتهم في ضاحية الأسد (التي تقطنها غالبية مؤيدة للنظام).

وذكر مصدر محلي من الضاحية لـ"تلفزيون الخبر"، أن "سوق “التعفيش" ينشط بعد الساعة الثالثة، حيث يقوم "العفيشة" بسرقاتهم صباحاً، لـ"يبسطوا" بها بعد الظهر.

وأوضح المصدر، أن “سوق "التعفيش" يمتد من دوار ضاحية الأسد حتى مفرق نقليات القدموس، مشيراً إلى أن أغلب السرقات تتم من مدينة حرستا التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً.

وأضاف المصدر، أن "الموضوع يمتد ليصل لما يسمى التنحيس، أي سرقة أسلاك النحاس من الكابلات الضوئية". مبيناً أن "التنحيس لا يقتصر على البيوت فقط، بل وكابلات الكهرباء التابعة للدولة أيضاً تتم سرقتها".

ونوه الموقع في تقريره، إلى أن اشتباكات شهدها سوق "التعفيش" بسبب الخلافات على المسروقات.

وكان موقع "صوت العاصمة"، قد نشر بدوره تقريراً عن استمرار عمليات التعفيش من مدن وبلدات الغوطة الشرقية من قبل عناصر ميليشيات النظام بعد دخولها تلك المناطق، إثر انسحاب فصائل المعارضة منها نحو ما تبقى من بلدات القطات الأوسط .

وبحسب "صوت العاصمة"، فإن عمليات البيع تتم عبر سماسرة يقومون بشراء تلك المواد من عناصر النظام، ليتم بعدها نشرها في السوق المخصص لذلك الأمر، وبيعها بأسعار زهيدة.

وكانت ميليشيات النظام في ضاحية الأسد قد قامت خلال الأيام الماضية بإخراج عشرات السيارات المحملة بالمسروقات من مدينة حرستا، أولى المدن التي شهدت اتفاقات قضت بخروج الفصائل والمدنيين نحو شمال سوريا.

 ومنذ بدء قوات النظام اقتحامها وسيطرتها على المدن السورية وخوضها حرباً شرسة ضد سكانها ومقاتلي المعارضة فيها، باتت أسواق "الأغراض المستعملة" منتشرة في مناطق عدة تخضع لها، والمقصود بـ"المستعملة" هي الأغراض التي "عفشتها" قوات النظام وباعتها للحصول على ثمنها بلا تعب.

ويُقصد بـ"التعفيش" تجريد المنازل والمستودعات من قبل قوات النظام بكل مافيها من أثاث ومواد منزلية، حتى أن ناشطون سوريون نشروا سابقاً صوراً لأزرار الكهرباء وقد اقتلعتها ميليشيات الأسد من منازل السوريين لبيعها في الأسواق.

اقرأ أيضا: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: استأنفنا الغارات في سوريا




المصدر