متظاهرون في دوما يطالبون بعدم تفرد "جيش الإسلام" بتقرير مصير مدينتهم



سمارت-ريف دمشق

تظاهر عشرات المدنيين الأربعاء في مدينة دوما المحاصرة بالغوطة الشرقية، للمطالبة بعدم تفرد "جيش الإسلام" والمقربين منه باتخاذ القرار خلال المفاوضات الدائرة مع روسيا حول مصير المدينة.

وقال مصدر محلي لـ"سمارت" أن المتظاهرين، بينهم نساء، جابوا شوارع في دوما مطالبين بما أسموه "حلول سلمية" للمدينة ورافضين بالوقت ذاته أي "حل عسكري".

كذلك ندد المتظاهرون بما اعتبروه حصر "القرار المصيري" حول دوما بـ"جيش الإسلام" والهيئات المقربة منه مثل "مجلس الأمناء والحراك الشعبي".

وأضاف المصدر أن المتظاهرين دعوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح الطرق الآمنة لخروجهم من دوما باتجاه ما وصفوها بـ"المناطق الآمنة".

بدوره قال المجلس المحلي في مدينة دوما عبر صفحته في "فيسبوك" إنه اجتماعا عقد بين "اللجنة المدنية" التي تقود المفاوضات مع روسيا، مع ممثلين عن المدنيين في دوما لإطلاعهم على نتائج تطور المفاوضات.

وتتحفظ "اللجنة المدنية" و "جيش الإسلام" على إعطاء تفاصيل عن سير عملية التفاوض مع روسيا، كما رصد ناشطون محليون عدم معرفة الأهالي المحاصرين في دوما بالمعلومات حول مستقبل مدينتهم الواقعة تحت سيطرة "جيش الإسلام".

وقال القيادي في "جيش الإسلام" محمد علوش لـ"سمارت" أمس الثلاثاء:"المفاوضات مستمرة، فهناك جهود كبيرة تبذل للوصول إلى معادلة لحقن الدماء، نحن بينا قرارنا حول عدم الخروج من الغوطة، والأمور مستمرة في إطار التفاوض".

وتضم "اللجنة المدنيين"  قائدا عسكريا في "جيش الإسلام" وعضوا بـ"القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية"، إلى جانب ممثلين عن المدنيين في دوما.

يتزامن ذلك مع اقتراب إتمام تنفيذ اتفاق تهجيرالمدنيين ومقاتلي "فيلق الرحمن" من ما تبقى في مدن "القطاع الأوسط"، سبقها خروج آلاف المدنيين وعناصر حركة "أحرار الشام الإسلامية" في إطار اتفاق مشابه بمدينة حرستا.




المصدر
محمد الحاج