الخميس 29 آذار: الاتحاد الأوروبي يناقش فرض عقوبات على إيران والسيسي يفوز بالانتخابات المصرية




نادين إغبارية

‍ الاتحاد الأوروبي يناقش فرض عقوبات جديدة على إيران، والسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة يهدد إيران حماس وإيران في علاقات هي الأقرب منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، والأولى تدعي القبض على عميل إسرائيلي، وفلسطينيون يخترقون السياج الأمني لغزة لرابع مرة خلال أسبوع الأردن يقبل الاختيار الإسرائيلي للسفير الإسرائيلي في عمان وتحسن في العلاقات بين البلدين كما هو متوقع، السيسي يفوز بأكثر من 90٪ من الأصوات غارة أمريكية في ليبيا تقتل أكبر مجند في القاعدة، والثوار الليبيون المتنافسون يشيدون بمحادثات المصالحة “التاريخية” ارتفاع المخاوف حول الحرب بين إسرائيل وإيران
محكمة أمريكية تسمح باستكمال دعاوى قضائية حول أحداث 11 سبتمبر ضد المملكة العربية السعودية ، ووزير الدفاع الأمريكي يعترف بمشاركة الولايات المتحدة في التخطيط للضربات السعودية في اليمن أردوغان: تركيا مستعدة لمهاجمة الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في منبج ‌ الاتحاد الأوروبي يناقش فرض عقوبات جديدة على إيران، والسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة يهدد إيران

ذكرت صحيفة إسرائيل ناشيونال نيوز أن دبلوماسيون قالوا إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا سعت يوم الأربعاء لإقناع شركائها في الاتحاد الأوروبي بتأييد فرض عقوبات جديدة على إيران للحفاظ على الاتفاق النووي عام 2015 مع طهران. وقال الدبلوماسيون إن التدابير الجديدة التي اقترحتها لندن وباريس وبرلين ناقشها سفراء الاتحاد الأوروبي وعددهم 28. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- الذي انتقد الاتفاق النووي لعام 2015- قرر بأنه “أسوأ صفقة تم التفاوض عليها على الإطلاق”. وبالرغم من أن الاتحاد الأوروبي يرفض انتقادات ترامب، إلا أن  بريطانيا وفرنسا وألمانيا يأملون أن تشجع خطواتهم ترامب على إصدار تنازلات جديدة تمنع فرض العقوبات الأمريكية الشهر المقبل. وحول آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي قالت الصحيفة إن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة “داني دانون” حذر يوم الأربعاء الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن من الموعد النهائي القادم فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني. وقال دانوان: “نحن الآن في منعطف خطير وإنها الفرصة الأخيرة لتصحيح أخطاء الماضي والاعتراف بأننا جميعاً يجب أن ننطلق على مسار جديد يهدف إلى كبح السلوك الإيراني الطائش. أما بالنسبة إلى الأعضاء الدائمين في هذا المجلس لدي رسالة بسيطة: لا تفوتوا هذه الفرصة”. وأضاف في اجتماع لمجلس الأمن إنه خلال 45 يومًا ستتغير قواعد اللعبة”. يذكر أن الموعد النهائي لتوقيع الأوروبيين على الصفقة لإصلاح الاتفاق هو 12 مايو.

حماس وإيران في علاقات هي الأقرب منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، والأولى تدعي القبض على عميل إسرائيلي، وفلسطينيون يخترقون السياج الأمني لغزة لرابع مرة خلال أسبوع

نشرت صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريراً تحدث عن التقارب الجديد بين إيران وحماس بعد توتر في العلاقات بسبب الحرب الأهلية السورية. جاء في التقرير أن مسؤول حماس البارز موسى أبو مرزوق قال في مقابلة مع محطة “الحوار” في لندن إن العلاقات بين حماس وإيران هي الأقرب منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011. جاءت هذه التصريحات بعد سنوات من الحرب السورية التي خففت فيها حماس وإيران من تعاونهما بسبب دعم إيران لنظام الأسد ودعمت حماس مجموعة من قوات التمرد السنية. ولكن مع تغلب نظام الأسد على القوات السنية وبسبب قلة الموارد والحلفاء لحماس، قال أبو مرزوق أنه ليس لأحد الحق في انتقاد حماس لقبولها مساعدات عسكرية أو اقتصادية من إيران. حتى مع انتهاء الحرب الأهلية السورية إلى حد كبير ينتقد بعض سكان غزة حماس لتعاونها مع إيران. علاوة على ذلك، تنتقد السلطة الفلسطينية بشدة التعاون مع إيران بشكل روتيني للسماح للغرباء بالتدخل في الشؤون الفلسطينية. وفي شأن متصل قالت صحيفة إسرائيل ناشيونال نيوز إن حركة حماس زعمت أنها اعتقلت رجلاً محليًا كان يعمل “جاسوسًا” لإسرائيل والذي كان ينوي إقناع سكان غزة بعدم المشاركة في مسيرة العودة المزمع القيام بها يوم الجمعة. ووفقاً للمنظمة فإن الرجل الذي أُلقي القبض عليه يبلغ من العمر 37 عاماً ويقيم في غزة ويُزعم أنه على اتصال مع ضابط مخابرات إسرائيلي. وأفادت وسائل الإعلام التابعة للسلطة الفلسطينية بأن المعتقل قد تلقى تعليمات بنشر شائعات عن التدابير القاسية التي ينوي الجيش الإسرائيلي اتخاذها ضد سكان غزة الذين سيحاولون الاقتراب من السياج الحدودي خلال مسيرة يوم الجمعة التي يطلق عليها اسم “مسيرة العودة”. وفي خبر مشابه قالت صحيفة التايمز أوف إسرائيل إن فلسطينيان مسلحان بسكين اخترقا السياج الأمني حول غزة يوم الخميس وهو رابع حادث من هذا النوع خلال أسبوع رغم أن الجيش في حالة تأهب قصوى في المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الرجال من جنوب غزة اعتقلوا بعد عبور الحدود إلى إسرائيل ونقلوا لاستجوابهم.

الأردن يقبل الاختيار الإسرائيلي للسفير الإسرائيلي في عمان وتحسن في العلاقات بين البلدين

قال موقع قناة فوكس نيوز الأمريكية إن الأردن يقبل اختيار إسرائيل لسفير جديد للمملكة وهو مؤشر آخر على تحسن العلاقات بعد أزمة استمرت شهوراً. وقال المتحدث باسم الحكومة محمد مومني يوم الخميس إن السفير “أمير فايسبرود” يمكن أن يبدأ مهمته في أي وقت. ومن شأن إرسال سفير إسرائيلي جديد أن ينهي واحدة من أقسى الأزمات منذ أن وقعت الدولتان معاهدة سلام في عام 1994. بدأت الأزمة الصيف الماضي عندما أطلق حارس أمن في السفارة الإسرائيلية بالأردن النار وقتل 2 من الأردنيين زاعماً أن أحدهم قام بمهاجمته. وقد تلقى الحارس الإسرائيلي وسفير إسرائيل في ذلك الحين استقبال الأبطال من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما أثار غضب الأردن. وفي وقت سابق من هذا العام قال الجانبان إنهما عثرا على طريقة للتغلب على الأزمة بما في ذلك تعيين سفير إسرائيلي جديد.

كما هو متوقع، السيسي يفوز بأكثر من 90٪ من الأصوات

قالت صحيفة التايمز أوف إسرائيل إنه أعيد انتخاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لولاية ثانية بنسبة 92٪ من الأصوات حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم الخميس نقلاً عن النتائج الأولية. وأفادت صحيفة “الأهرام” و”أخبار اليوم” التابعة للدولة أن ما يقرب من 23 مليون ناخب من أصل 60 مليون ناخب مسجل خرجوا خلال أيام الاقتراع الـ 3 التي انتهت يوم الأربعاء. وكانت الحكومة تأمل في ارتفاع نسبة الإقبال من أجل إضفاء الشرعية على الانتخابات. وقالت هيئة الانتخابات الوطنية في بيان يوم الأربعاء إنها ستطبق قانون يعاقب المقاطعين بغرامة تبلغ نحو 30 دولاراً. يذكر أن حوالي 60 مليون مصري مؤهلين للتصويت في حوالي 13700 مركز اقتراع.

غارة أمريكية في ليبيا تقتل أكبر مجند في القاعدة، والثوار الليبيون المتنافسون يشيدون بمحادثات المصالحة “التاريخية”

ذكرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت يوم الأربعاء إن ضربة جوية أمريكية بدون طيار خلال عطلة نهاية الأسبوع في جنوب ليبيا قتلت ضابطاً بارزاً في المجندين لفرع القاعدة شمال غربي إفريقيا وحذر مسؤول عسكري كبير من مزيد من الهجمات على المتطرفين هناك. وقالت القيادة العسكرية الإفريقية في بيان إن الهجوم أسفر عن مقتل 2 من المسلحين أحدهما يدعى موسى أبو داود، وهو مسؤول رفيع المستوى في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأضاف البيان العسكري أن داوود قام بتدريب المجندين من القاعدة في ليبيا على القيام بعمليات بالمنطقة وقدم الخدمات اللوجستية والمال والأسلحة التي مكنت المجموعة من تهديد ومهاجمة المصالح الأمريكية والغربية. وفي الشأن الليبي أيضاً قال موقع ميدل إيست آي إن زعماء بلدتين مدججتين بالسلاح غربي ليبيا التقيا يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ أن تنازعوا من أجل السيطرة على طرابلس منذ 4 سنوات مشيرين إلى أن محادثات المصالحة “تاريخية”. وكانت مدينتي مصراتة والزنتان من بين أوائل المدن التي انتفضت ضد الحاكم القديم معمر القذافي الذي قُتل عام 2011. و تشاركوا في مواقع استراتيجية في طرابلس حتى عام 2014 عندما قام تحالف بقيادة مصراتة بإجبار الزنتان على الاستسلام بعد أسابيع من إراقة الدماء. قبل الاجتماع التالي- الذي سيعقد في مصراتة على بعد 200 كلم شرق طرابلس- اتفق الطرفان على تشكيل لجنة للنظر في قضاياهم الأساسية مثل مصير السجناء وأولئك الذين اختفوا. وقال رئيس المجلس العسكري في مصراتة محمد رجب إن الجلسة الأولى من يوم الأربعاء ستسهل “المصالحة مع المناطق والقبائل الأخرى”.

ارتفاع المخاوف حول الحرب بين إسرائيل وإيران

قالت صحيفة فويس أوف أمريكا إن إسرائيل وإيران- اللتان تملكان أقوى جيوش في الشرق الأوسط- تسيران في مسار تصادمي يخشى بعض الخبراء من أن يشعل حرباً إقليمية قد تجر في النهاية الولايات المتحدة وروسيا. وتتركز التوترات حول سوريا المجاورة لإسرائيل حيث امتدت الحرب من حين لآخر عبر حدود إسرائيل ما تسبب في حدوث انزعاج في الدولة اليهودية. وقد قام الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وحزب الله اللبناني بنشر الموارد على طول مرتفعات الجولان الشرقية ونشروا القادة الرئيسيين في المنطقة. ويشعر بعض المحللين بالقلق من أن الوضع سيزداد سوءًا. تمتلك روسيا تحالفًا فعالًا مع إيران في الشرق الأوسط بينما تهتم أيضًا بإدارة علاقتها مع إسرائيل، وقد سمح ذلك لموسكو عمومًا بالتغاضي عن الأعمال الإسرائيلية ضد إيران داخل سوريا. ولكن إذا كان على روسيا أن تختار بين القدس وطهران فإن معظم المحللين يرون أن موسكو أكثر انسجاماً مع إيران. ويعبر الإسرائيليون عن ثقتهم بأنهم لن يحتاجوا إلى القوات الأمريكية للمساعدة في محاربة إيران لكنهم لا يتوقعون أن تحاول إدارة ترامب كبح جماحهم.

محكمة أمريكية تسمح باستكمال دعاوى قضائية حول أحداث 11 سبتمبر ضد المملكة العربية السعودية ، ووزير الدفاع الأمريكي يعترف بمشاركة الولايات المتحدة في التخطيط للضربات السعودية في اليمن

قال موقع ميدل إيست آي إن قاضي أمريكي في نيويورك رفض يوم الأربعاء طلب السعودية رفض دعاوى قضائية تتهمها بالمساعدة في هجمات 11 سبتمبر. وتستند هذه القضايا إلى قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، وهو قانون لعام 2016 يسمح لأسر الضحايا بمقاضاة حكومات أجنبية. وتشير العائلات إلى حقيقة أن الغالبية العظمى من الخاطفين كانوا مواطنين سعوديين، وتزعم أن المسؤولين السعوديين والمؤسسات “ساعدوا وحرضوا” المهاجمين في السنوات التي سبقت هجمات 11 سبتمبر وفقاً لوثائق المحكمة. يذكر أنه لطالما نفت الحكومة السعودية تورطها في هجمات 11 سبتمبر. وحول الحرب في اليمن قال موقع دراسات الحرب إنه في لقاء جديد مع المراسلين عرض وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس تفاصيل جديدة حول تورط الولايات المتحدة في الغزو السعودي لليمن، حيث قدم تفاصيل حول ما تفعله الولايات المتحدة والتي تتناقض مع ادعاءات قديمة حول مشاركة محدودة للغاية وغير قتالية. واعترف ماتيس بأن الولايات المتحدة “تقوم بالتخطيط” للضربات السعودية في اليمن وأنهم انخرطوا في عملية “إدارة ساحة المعركة” التي تهدف إلى تقليل عدد الضحايا من المدنيين. وادعى ماتيس أيضاً أن حقيقة تورط الولايات المتحدة في إعادة التزود بالوقود في الجو هي من أجل الحفاظ على حياة المدنيين لأن الطائرات السعودية ستقوم بقصف متهور في حال نفاذ الوقود. ولكن من الواضح أن كل هذه الجهود الأمريكية لتجنب ضرب أهداف مدنية في اليمن لا تعمل، حيث لا تزال الغارات الجوية السعودية تقتل عدداً كبيراً من الأبرياء.

أردوغان: تركيا مستعدة لمهاجمة الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في منبج

قال موقع دراسات الحرب إنه في أعقاب اجتماع مجلس الأمن القومي التركي أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بياناً يهدد بمهاجمة مدينة منبج السورية ما لم تنسحب القوات الكردية فوراً ودون قيد أو شرط. ولقد طالب الأتراك القوات الكردية بالانسحاب من منبج منذ استولوا عليها من داعش وذلك لأنها تقع على الشاطئ الغربي لنهر الفرات وتركيا لا تسمح بتواجد الأكراد غربي النهر. يذكر أن الولايات المتحدة دعمت الأكراد في الاستيلاء على منبج ومع ذلك لا تزال القوات الأمريكية متواجدة في المدينة. وكان الهدف من ذلك هو ثني تركيا- وهي عضو زميل في حلف شمال الأطلسي- عن الهجوم. لكن أردوغان يصر على أن تركيا لن تتردد في مهاجمة المدينة حتى لو كان ذلك يعني مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة. وفي الأسابيع الأخيرة وافقت تركيا والولايات المتحدة على محاولة العثور على بعض الترتيبات في المدينة. ومع ذلك، يبدو أن الولايات المتحدة تعتقد أن هذه المفاوضات- حول الرغبة التركية بطرد الأكراد من المنطقة- هي أمر لا يستطيعون القيام به أو ربما لا يرغبون في ذلك.

Share this:


المصدر