"جيش الإسلام" لـ السورية نت: مفاوضاتنا مع الروس للبقاء في دوما ومستعدون للمواجهة لو فُرضت علينا



السورية نت - مراد الشامي

أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة أركان "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، في تصريحات خاصة لـ"السورية نت"، اليوم الجمعة، أن الخيار الوحيد للجيش البقاء في دوما بالغوطة الشرقية، مشيراً إلى استعداده للمواجهة العسكرية لو اتخذها نظام بشار الأسد وحلفائه كخيار ضد المدينة.

وتسيطر قوات الأسد حالياً على نحو 90 % من الغوطة الشرقية، ولم يتبق فيها سوى مدينة دوما التي تُمثل آخر معقل لفصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، ويطالب النظام بخروج "جيش الإسلام" منها على غرار خروج حركة "أحرار الشام" من حرستا، و"فيلق الرحمن" من القطاع الأوسط للغوطة.

وأوضح بيرقدار في تصريحه لـ"السورية نت"، أن "جيش الإسلام دخل مضمار التفاوض مع الجانب الروسي برعاية الأمم المتحدة على البقاء وليس على الخروج من دوما، فسياسة التهجير القسري والتغيير الديمغرافي مرفوض بالنسبة لدينا جملة وتفصيلاً"، وفق قوله.

وأضاف أن هذا القرار "تم اتخاذه ليس على مستوى جيش الإسلام فحسب، بل بالتشاور مع كافة الفعاليات والمؤسسات المدنية الموجودة في دوما"، مشدداً على أن الخيار الوحيد أمام "جيش الإسلام" هو البقاء في دوما، وأكد أن هذا "ما تجري عليه المفاوضات".

خيار المواجهة العسكرية

وبيّن المتحدث أن اللجنة المدنية المُشكلة للتفاوض اجتمعت أمس الخميس مع الجانب الروسي للوصول إلى قرار نهائي بخصوص دوما، مضيفاً أن "مطلب البقاء هو للحفاظ على المدنيين الموجودين في دوما وحمايتهم من بطش قوات الأسد وميليشياته وحلفاءه ومنع إعادة سيناريو سقبا وحمورية وكفربطنا ولكي لا تتحول منطقتنا إلى بؤرة للاستيطان الطائفي والذي بالتأكيد ستكون نتيجته عدم قدرتنا على الحلم بأرضنا ومسكننا".

وكانت صحيفة "الوطن" المؤيدة لنظام الأسد، ذكرت قبل يومين أن قوات الأسد أعطت "جيش الإسلام" مهلة أخيرة للخروج من الغوطة الشرقية، مشيرةً أن حشوداً عسكرياً تقترب من دوماً تمهيداً لعملية عسكرية فيها. كما ذكرت قناة "الإخبارية" أن قوات النظام طوّقت مدينة دوما بالكامل، حيث يوجد مقاتلو "جيش الإسلام".

وفي تعليقه على ذلك، قال بيرقدار لـ"السورية نت": "إذا فُرضت علينا المواجهة العسكرية فنحن جاهزون لها، ولا تزال لدينا مقومات على المواجهة رغم تقدم قوات الأسد وميليشياته في بداية الشهر الجاري على عدة جبهات من الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية".

ووصف بيرقدار الوضع العسكري والميداني في الغوطة الشرقية بأنه "أفضل بكثير من ذي قبل"، وفق قوله.

نفي للخروج من دوما

وفي وقت سابق، اليوم الجمعة، نفى "جيش الإسلام" التوصل لاتفاق يقضي بانسحابه من مدينة دوما، وقال بيرقدار في حسابه على موقع "تويتر": "لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام عن اتفاق يقضي بإخراج جيش الإسلام من مدينة دوما، ولازال موقفنا واضحاً وثابتاً وهو رفض التهجير القسري والتغيير الديمغرافي لما تبقى من الغوطة الشرقية".

وجاء رد "جيش الإسلام" رداً على ما نشرته وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، والتي نقلت عن هيئة الأركان العامة للجيش الروسي قولها، إنها "توصلت لاتفاق مع المعارضة في مدينة دوما يقضي بانسحابها من المدينة".

ويُشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت، أمس الخميس، أن عدد الأشخاص الذين غادروا الغوطة الشرقية منذ بداية مارس/آذار الجاري، بلغ أكثر من 100 ألف شخص.

ونقلت قوات الأسد عشرات آلاف المهجرين قسرياً من الغوطة الشرقية إلى "مراكز إيواء" في ريف دمشق تفتقر لمقومات الحياة، ووفق شهادات ناشطين بريف دمشق، وروايات نقلتها صحف غربية عن مصادر محلية في دمشق فإن قوات الأسد اعتقلت عدداً من المُهجرين قسرياً، كما أنها تعمل لإجبار الشباب على القتال عنوة بصفوف جيش النظام، مكررةً بذلك ما فعلته بالمناطق الأخرى التي دخلت في مصالحات مع النظام.

اقرأ أيضا: قوات الأسد تخفي مهجرين من الغوطة الشرقية بعد نقلهم لمراكز الإيواء.. عناصر مُقَنَعة تحقق مع الرجال




المصدر