صعوبات كبيرة يعاني منها المدرسون في إدلب



السورية نت - رغداء زيدان

يواجه عشرات المدرسين العاملين في المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، متاعب مالية لا تكاد تنتهي.

فعوضاً عن تقديم الدعم الكافي للعملية التعليمية في المنطقة الواسعة التي تقع تحت سيطرة المعارضة يحصل أقل من نصف المدرسين البالغ عددهم 12 ألف مدرس على رواتب شهرية زهيدة عدا عن الصعوبات التي تظهر خلال عملية تسليم الرواتب التي قد تتأخر لأجل غير معلوم.

ووفقاً لموقع "اقتصاد مال وأعمال السوريين" فقد صرح "مصطفى الحاج علي"، مدير المكتب الإعلامي لدى مديرية التربية والتعليم في إدلب، أن أجور المدرسين التابعين للمديرية متساوية في جميع المراحل الدراسية ابتداء من الحلقة الأولى حتى المرحلة الثانوية، وهي 120 دولار فقط عن كل شهر.

"الحاج علي" أشار إلى أن العقود التي يتم تجديدها سنوياً مع المدرسين هي عقود لمدة تسعة أشهر كل عام، لذلك؛ لا يتقاضى المدرسون أي مبالغ مالية خلال فترة العطلة الصيفية التي تدوم 3 أشهر. لكن يحصل المعلم على راتب شهر إضافي لقاء عمليات المراقبة خلال الامتحانات وتصحيح الأوراق.

يُعيّن المدرسون من خلال مسابقات حيث يتم انتقاء ذوي الخبرة وتعيينهم أصولاً من قبل مديرية التربية.

هؤلاء المعلمون يمارسون عملهم مع المديرية منذ أكثر من 3 سنوات، نصفهم يعملون كمتطوعين دون تقاضي أي رواتب.

وأشار "الحاج علي" خلال حديثه إلى أن الوضع بشكل عام من ناحية الالتزام الشهري بتسليم رواتب المدرسين سيء للغاية. وقال: "الرواتب مقطوعة منذ أكثر من ثلاثة أشهر وحتى اللحظة". مؤكداً: "نحن رهن المنظمات وتوقيع العقود"، موضحاً أن التأخير في تسليم الرواتب سببه "مشاكل حاصلة في تحويلها"

عدا عن المدرسين المثبتين الذين يحصلون على 120 دولار شهرياً، عملت مديرية تربية إدلب على تعيين 1000 مدرس عن طريق الوكالة حيث يحصل كل مدرس على 50 دولار كراتب شهري، وهو مبلغ بالكاد يكفي لمتطلبات الحياة لاسيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها إدلب.

أبرز المشكلات التي تواجه العملية التعليمية في المحافظة نقص التمويل والدعم. وقال مصطفى الحاج علي: "نحن بحاجة لتثبيت الرواتب الشهرية لـ5 آلاف مدرس يعملون في مدارس إدلب كما يوجد 7 آلاف آخرين يعملون كمدرسين متطوعين ونحن بحاجة لرفدهم برواتب شهرية في حال تم التغلب على هذه المشكلات المالية"

كانت المديرية وفقاً لـ "حاج علي" تتلقى الدعم من المنظمات الإنسانية وعلى رأسها منظمة )كومنكس) التي تزود جميع موظفي التربية في المديرية والمجمعات التربوية إضافة لـ 4200 مدرس برواتب شهرية، لكن الدعم توقف عن الجميع عدا المدرسين.

ويعزو مدير المكتب الإعلامي سبب التوقف الحالي إلى وجود حكومة الإنقاذ في المحافظة.

يشار إلى أن مديرية التربية في محافظة إدلب لا تتبع من الناحية العملية، لأحد، وإن كانت شهادات طلابها تُختم من قبل الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف المعارض.

اقرأ أيضا: قوات فرنسية تتعاون مع "ب ي د" بسوريا.. وأنقرة تبدي استياءها من الموقف الفرنسي




المصدر