موريتانيا.. الحكم بالسجن على ممارسي (العبودية)



أعلن مصدر قضائي أن محكمة موريتانية حكمَت بسجن ثلاثة أشخاص، مُددًا تراوح بين (10 و20) عامًا؛ على إثر إدانتهم بـ “ممارسة العبودية”، وهي جريمة يقول حقوقيون إن مرتكبيها يفلتون من العقاب، في هذا البلد الواقع غرب إفريقيا. بحسب موقع (دويتشه فيله).

ذكر المصدر أنّ “محكمة خاصة في مدينة (نواذيبو) في شمال غرب البلاد، قضت هذا الأسبوع بسجن رجل يدعى (ساليق و.ع) وابنه، مدة 20 عامًا لكل منهما”، ودانت المحكمة الرجلين بـ “ممارسة العبودية” بحق أسرةٍ، اثنان من أفرادها أطفال.

كما قررت المحكمة عقوبة السجن 10 سنوات لـ (ربيعة ب.ح)، لإدانتها بالتهمة ذاتها، بحق ثلاث شقيقات. وقالت المتهمة إنها: “لم تنجب أطفالًا، وكانت تعامل إحدى الشقيقات كابنتها”، مؤكدة أنها “كانت تلبّي كل حاجاتها، لكنها لم تشعر بالحاجة إلى دفع راتب لها”. لكن المدعي العام رفض ذريعتها قائلًا: “ليس هناك عبودية رحيمة أو قاسية. العبودية جريمة”.

أشادَت منظمات حقوقية بالأحكام الصادرة، وأشارت إلى أنها “بارقة أمل”. وتعدّ العبودية محظورة رسميًا في موريتانيا منذ 1981، لكن البلاد ما تزال تشهد مثل هذه الممارسات، وفي 2015، تبنّت موريتانيا قانونًا جديدًا ينصّ على أن العبودية “جريمة ضد الإنسانية”، يُعاقب مرتكبها بالسجن حتى 20 عامًا.


جيرون


المصدر
جيرون