القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية تنطلق في أنقرة



السورية نت - رغداء زيدان

اجتمع رؤساء روسيا وايران وتركيا اليوم في أنقرة في محاولة جديدة لإيجاد تسوية للنزاع في سوريا الذي تلعب فيه الدول الثلاث أدواراً أساسية.

وتصافح الرؤساء التركي "رجب طيب إردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين" والإيراني "حسن روحاني" أمام الكاميرات قبل بدء مشاوراتهم في القصر الرئاسي في أنقرة.

وعقد اللقاء الأخير بين قادة الدول الثلاث حول الملف السوري في 22 نوفمبر/تشرين الثاني في سوتشي وأفضى إلى مؤتمر وطني سوري باء بالفشل في المنتجع الروسي.

وقالت "جانا جبور" المتخصصة بالشؤون التركية إن "هدف هذه القمة الثلاثية (...) هو إعادة تنظيم مناطق النفوذ في سوريا وإعادة التفاوض حولها، وكذلك التفكير في مستقبل شمال سوريا (...) بعد الانسحاب الأمريكي"

وكرر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أمس رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ قرار "بسرعة"

وسيسمح انسحاب أمريكي بإطلاق يد تركيا وروسيا وإيران، الدول الثلاث التي تهيمن على الوضع الميداني.

آفاق جيدة

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن الممثل الخاص للكرملين في سوريا "الكسندر لافرنتييف" قوله: "يجب بكل بساطة عرض حصيلة معينة وتحديد الآفاق"، معتبراً أن هذه الآفاق هي "في المبدأ جيدة"

وقال "آرون لوند" من المعهد الفكري الأمريكي "سنتشري فاونديشن" إن "حجم تأثير روسيا وإيران على الحكومة السورية ليس واضحاً في بعض النقاط، لكن أتصور أنهما إذا قررتا الضغط بشكل جماعي على الأسد فيمكنهما الذهاب بعيداً".

وقالت جبور "في المقابل (...) تنتظر روسيا وإيران أن تستخدم أنقرة نفوذها على مجموعات معارضة لإعادتها إلى طاولة المفاوضات"

لكن هذه المناقشات تبدو معقدة. فقد أكد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" مساء الثلاثاء في أنقرة أن "ليس هناك أي تبرير مقبول لانتهاك وحدة وسلامة أراضي سوريا"، كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وقالت "اليزابيث تيومان" المحللة في معهد دراسات الحرب (اينستيتيوت فور ستادي اوف وور) إن إدلب يمكن أن "تنسف" التعاون بين روسيا وإيران وتركيا. وأضافت أن "التوتر الروسي التركي قد يظهر مجدداً عندما يركز التحالف المؤيد للنظام من جديد على محافظة إدلب"

أما "آرون ستين" المحلل في مركز "اتلانتيك كاونسل" فقد قال: "أعتقد أنه من الحكمة تخفيف الآمال في أن يتمكن أي بلد من فرض أي شيء على سوريا".

ومن المقرر أن يعقد الرئيس "أردوغان"، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع ضيفيه الروسي والإيراني، عقب مأدبة عمل تُقام في إطار القمّة الثلاثية.

ويُتوقع أن يؤكّد البيان المشترك المزمع صدوره في ختام القمّة، على استمرار وقف إطلاق النار داخل سوريا والكف عن انتهاكه، وعلى وحدة التراب السوري.

اقرأ أيضا: عناصر في الهلال الأحمر يسرقون معونات نازحي الغوطة في مراكز الإيواء




المصدر