مسؤولون بريطانيون يتعهدون بالتضامن مع السلطة الكردية في شمال سوريا



السورية نت - ياسر العيسى

زار مسؤولون من حزب العمال البريطاني السلطة التي يقودها الأكراد في شمال سوريا أمس الثلاثاء، وتعهدوا بالوقوف معها في وجه ما تتعرض له من تهديدات.

وقال "موريس جلاسمان"، وهو عضو بحزب العمال في مجلس اللوردات: "نحن هنا من أجل علاقة طويلة الأمد معكم حيث يمكننا دعمكم ضد كل الذين يحاولون تدمير حريتكم".

وأضاف في تصريحات أدلى بها في مدينة القامشلي الواقعة في منطقة تخضع معظمها لسيطرة المقاتلين الأكراد: "نحن نقدم أيضاً تضامننا من القلب".

وسيطرت قوات تركية وفصائل سورية معارضة الشهر الماضي على منطقة عفرين السورية وطردت ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة تهديداً على امتداد حدودها.

وهددت تركيا بالتوغل أكثر ناحية الشرق. وتعتبر "وحدات حماية الشعب"، امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمرداً منذ عشرات السنين على الأراضي التركية.

يذكر بأن قوات نظام الأسد انسحبت تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة الأحداث في سوريا عام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وبعدما ظل الأكراد لعقود "مهمشين" في سوريا، بدأ نفوذهم يتصاعد مقابل تقلص سلطة النظام. وظهرت و"حدات حماية الشعب" إلى العلن وحملت السلاح للدفاع عن مناطق الأكراد في مواجهة فصائل من المعارضة المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية".

في 2013، أعلن حزب "الاتحاد الديمقراطي" أبرز ممثل للأكراد في سوريا، إقامة "الإدارة الذاتية" المؤقتة في ثلاث مقاطعات: الجزيرة (الحسكة)، وعفرين (ريف حلب)، وكوباني (عين العرب). وسمّيت هذه المناطق "روج آفا"، أي غرب كردستان بالكردية.

اقرأ أيضا: الأسد يشرعن سلب عقارات لاجئين سوريين ومطلوبين لأجهزته الأمنية




المصدر