وكالة: ترامب غاضب من مستشاريه بشأن الانسحاب من سوريا



السورية نت - رغداء زيدان

كشفت شبكة "سي إن إن"، اليوم أن تحذيرات مستشاري الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من مخاطر الانسحاب العسكري من سوريا "أثارت غضبه"

ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أن "ترامب" أظهر امتعاضه من نصائح قدمها بعض كبار الضباط العسكريين، وفريق الأمن القومي، خلال اجتماع عقد أمس الأربعاء.

من جهته أعلن رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية "كينيت ماكينزي"، اليوم، أن "ترامب": "أمر بالاستعداد للخروج من سوريا، لكن دون تحديد جدول زمني لذلك"

وقال "ماكينزي" في مؤتمر صحفي عقده بمقر البنتاغون بالعاصمة واشنطن: "داعش مشكلة دولية، ونحن نتعامل معها على هذا الأساس دولياً".

من جانبها، قالت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي للشؤون العامة "دانا وايت" خلال المؤتمر، إن "الولايات المتحدة ستواصل مواجهة داعش، والحرب على التنظيم لم تنته بعد"

وشددت "وايت" على أن "هذا هو موقف الولايات المتحدة، ومهمة القضاء على داعش لم تنته بعد"، دون تفاصيل إضافية.

وبالعودة لـ "سي إن إن" فقد أوضحت مصادرها أنه "ليس من الممكن حالياً تحديد جدول زمني للانسحاب بسبب استمرار الحرب على تنظيم داعش الإرهابي"

وخلال الاجتماع، تذمر "ترامب" من حجم الأموال التي تصرف في المنطقة، والتي لم تعد بالفائدة على بلاده بالمقابل، متسائلاً: "لماذا لم تتدخل بلدان أخرى في المنطقة، لا سيما دول الخليج الغنية"

وأكدت "سي إن إن" أن الرئيس الأمريكي، رغم تذمره، وافق تأجيل خطوة الانسحاب الفوري من سوريا.

ولم يصدر عن البيت الأبيض تأكيد على ما أوردته الشبكة حتى الساعة (16:50 بتوقيت غرينتش).

ونقلت الشبكة عن "مايك بومبيو" الذي عينه ترامب مؤخراً وزيراً للخارجية، قوله إن "انسحاب الرئيس من البلد الذي مزقته الحرب سيعتبر خطأ"

وتصادم "ترامب" مع مستشاريه عدة مرات منذ توليه منصبه، بداية العام الماضي، في عدة قضايا، أبرزها الاتفاق النووي مع إيران، واستراتيجية البلاد في أفغانستان، وفرض جمارك على عدد من واردات البلاد.

وأمس، أفادت وسائل إعلام محلية بأن الرئيس طالب بسحب قوات بلاده من سوريا قبل الانتخابات الفرعية للكونغرس، المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، دون إصدار أمر رسمي أو اقتراح جدول زمني.

وقبل أيام، قال "ترامب" إن قوات بلاده ستغادر "قريباً جداً"، وأضاف: "سنترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر، سنترك سوريا بعد أن هزمنا داعش 100 بالمئة، لقد هزمناهم بوتيرة سريعة"

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن البنتاغون وجود 2000 جندي أمريكي في سوريا.

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً مكوناً من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، منذ نحو 4 سنوات.

كما تقدم واشنطن الدعم لمسلحين من تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي، بحجة محاربة الأخير تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

اقرأ أيضا: ألمانيا تطالب تركيا وروسيا وإيران بأفعال لتحقيق السلام بسوريا




المصدر