"الزعبي" يكشف عن تجهيز روسيا والنظام غازا ساما قبل شهر من مجزرة دوما



سمارت - تركيا

كشف المحلل السياسي والعسكري العميد الركن أسعد الزعبي عن تحضيرات أجرتها قوات النظام بالتعاون مع ثلاثة ضباط روس قبل نحو شهر عبر تجهيز غاز سام يشابه المستخدم في مجزرة الكيماوي بمدينة دوما (14 كم شرق العاصمة السورية دمشق) والتي أسفرت عن مقتل نحو 85 شخصا وإصابة أكثر من ألفبحالات اختناق.

وقال "الزعبي" بتصريح خاص لـ "سمارت" إن الغاز السام الذي استخدمته قوات النظام لقصف الأحياء السكنية في مدينة دوماأمس، هو غاز قريب من السارين، مؤكدا أنه نوع من غازات الأعصاب التي تؤدي إلى الموت اختناقا بشكل فوري، وأن تأثيره يفوق تأثير غاز الكلور.

وكشف الزعبي أن هذا الغاز تم تحضيره قبل نحو شهر من قبل خبراء روس في مركز البحوث العلمية بمنطقة جمرايا (نحو 8 كم شمال غرب مركز العاصمة دمشق)، حيث نقل بعدها إلى مستودعات الرحيبة شمال شرق دمشق في 25 آذار الفائت، ومنها إلى "اللواء 81" التابع لـ "الفرقة الثالثة" في القلمون الشرقي، ليصل أخيرا إلى مطار الضمير العسكري، والذي يبعد أقل من 30 كم عن مدينة دوما.

وأضاف "الزعبي" أن كميات من هذا الغاز حمّلت على متن مروحية أقلعت من مطار الضمير أمس، برفقة مروحيتين حملتا قذائف تحوي غاز الكلور حيث قصفت المروحيات الثلاث مدينة دوما في الوقت نفسه، قائلا إن الهدف من ذلك هو "طمس معالم الجريمة" دون أن يكشف عن مصدر هذه المعلومات.

وأشار "الزعبي" أن تسليم هذه الغازات السامة من "مركز البحوث العلمية" لمستودعات الرحيبة جرى بوجود عدد من الضباط في صفوف النظام من بينهم قائد الفرقة 20 وقائد القوى الجوية، إضافة لوجود ثلاثة ضباط روس، قائلا إن خبراء روس هم من قاموا بتجهيزها.

وطالبت وزارة الخارجية الأمريكيةفي وقت سابق اليوم، بمحاسبة نظام الأسد وداعميه بعد المجزرة، كما دعت وزارة الخارجية السعودية المجتمع الدولي لحماية المدنيين، فيما طالب "الائتلاف الوطني السوري" باستخدام القوة لضربمعسكرات النظام ومطاراته.

 

ويعتبر هذا الاستهداف الكيماوي الأوسع منذ عام بعد مجزرة خان شيخون بإدلب، يوم الثلاثاء 4 نيسان 2017، حيث قصفت قوات النظام بغاز "السارين" المدينة، ما أسفر عن مقتل 85 شخصا بينهم 27 طفلا و19 امرأة وأكثر من 546 حالة اختناقمعظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى مسعفين ومتطوعين في الدفاع المدني، حيث ردتأمريكا بقصف مطار الشعيرات بحمص حينها.

وكان مئات المدنيين قضوا أو أصيبوا بحالات اختناق، يوم 21 آب 2013، جراء قصف بالمواد الكيميائية والغازات السامة على الغوطة الشرقية، حيث قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن حصيلة المجزرة بلغت 1,360 مدنيا، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وأشار المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما حينها، أن أعراض الإصابات تشير إلى أن الهجمات تمت باستخدام "غاز السارين"




المصدر
عبيدة النبواني