مسؤول أمريكي لا يستبعد ضربة صاروخية ضد النظام على خلفية هجوم دوما



سمارت - تركيا

لم يستبعد مسؤول في الأمن القومي الأمريكي الأحد، شن بلاده ضربة صاروخية ضد النظام السوري على خلفية الهجوم الكيماوي الذي نفذه على مدينة دوما في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.

وقتل أربعون مدنيا على الأقل وأصيب مئات آخرون بحالات اختناق مساء السبت إثر هجوم بغازات سامة ألقتها طائرات النظام على مدينة دوما، بحسب ناشطين ومصادر طبية، لاقى تنديدا محليا ودوليا.

وردا على سؤال في لقاء تلفزيوني حول إمكانية شن ضربة ضد النظام قال المستشار توماس بوسرت "لا يمكنني استعباد أي شيء (..) هذه الصور مريعة ونحن ننظر في الهجوم خلال هذه المرحلة"، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وأشار "بوسرت" إلى نقاشات جرت مساء أمس وصباح اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريق مستشاري الأمن القومي حول كيفية الرد على الهجوم.

واعتبر السيناتور الجمهوري لندسي غراهام أنه في حال لم يلتزم الرئيس الأمريكي بتصريحاته فإنه "سيظهر بمظهر الضعيف أمام روسيا وإيران" واصفا ذلك بـ"اللحظة الحاسمة".

وكان "ترامب" قال في تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" إن رئيس النظام الذي وصفه بـ"الحيوان" سوف "يدفع الثمن غاليا" لشنه الهجوم الكيماوي على المدينة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البحرية الأمريكية قوله إن البوارج المحملة بصواريخ "كروز" كانت في البحر الأبيض المتوسط في مهمة روتينية طويلة الأمد لكنها لم تتلق أوامر بالاقتراب من السواحل السورية أو التجهيز لأية ضربة.

وفي مؤتمر للقيادة الجوية الأمريكية أفاد أحد المسؤولين بعدم وجود مؤشرات وشيكة على تنفيذ أية عملية، محذرا في الوقت نفسه من أن "الأمور قد تتغير بسرعة كبيرة"، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن 63 ساعة فقط فصلت الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام على مدينة خان شيخون في 4 نيسان العام الماضي عن الضربة الصاروخية التي وجهتها أمريكا على مطار الشعيرات الذي انطلق منه الهجوم.

وذكّر وزير الخارجية الفرنسي ايف لودريان في وقت سابق اليوم بتصريحات رئيسه إمانويل ماكرون حول إمكانية شن بلاده ضربة من جانب واحد في حال وقع هجوم "مميت" بالأسلحة الكيماوية في سوريا.

وتوقعت البعثة البريطانية في الأمم المتحدة الأحد انعقاد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي يوم غد لمناقشة الهجوم الكيماوي على مدينة دوما




المصدر
رائد برهان