إدانة دولية وعربية لمجزرة الكيماوي في دوما.. ومطالبات بـ"تحقيق عاجل"في الهجوم



السورية نت - شادي السيد

دعت دول غربية وعربية اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى "تحقيق عاجل" في الهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له الغوطة الشرقية في سوريا، السبت، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال.

ونددت كل من بريطانيا وتركيا إضافة إلى السعودية وقطر بالهجوم على دوما، مطالبين الأسد وداعميه بوقف العنف ضد المدنيين.

وأفاد بيان صادر عن مكتب الخارجية البريطانية، نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم: "هذه التقارير المقلقة للغاية عن هجوم كيماوي ومقتل عدد كبير من الأشخاص، فيما لو صحّت، ستكون دليلًا آخرًا على وحشية (بشار) الأسد ضد المدنيين الأبرياء، وتجاهل داعميه للمعايير الدولية".

وأضاف البيان: "هناك حاجة لإجراء تحقيق عاجل، كما يجب على المجتمع الدولي أن يستجيب (للتقارير). وإننا ندعو نظام الأسد وداعميه، روسيا وإيران، إلى وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء".

وأكدت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أن "شبهات قوية حول تنفيذه من جانب النظام الذي يمتلك سجلًا حافلًا باستخدام أسلحة كيميائية".

وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان لها، أن الخارجية عَلِمَت بقلق عميق بأنباء مقتل عدد كبير من المدنيين؛ جراء الهجوم الجديد الذي شهدته سوريا مساء أمس السبت، والذي استخدمت فيه أسلحة كيميائية.

مشيرة أن هجوم دوما يؤكّد مرة أخرى على تجاهل النظام لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة أرقام 2118 و2209 و2235، ودعت الخارجية الأطراف المؤثرة على النظام ، إلى وقف هذه الهجمات الوحشية التي تكررت لعدم اتخاذ التدابير اللازمة سابقًا والتي تستهدف المدنيين دون تمييز وتشكل جرائم ضد الإنسانية.

بدورها طالبت الخارجية القطرية "بتحقيق دولي عاجل" في استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في دوما، جاء هذا في بيان أصدرته الخارجية القطرية، أعربت فيه عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للهجوم.

وعبر البيان عن "صدمة دولة قطر العميقة من هول هذه الجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية".

كما أعربت السعودية، عن "قلقها البالغ وإدانتها الشديدة" للهجوم الكيماوي المروع على دوما وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "واس" عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية ( لم تذكر اسمه).

وأكد المصدر "ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ اعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254."

وشددت السعودية "على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا".

واستشهد عشرات المدنيين، السبت، جراء هجوم كيميائي لنظام الأسد على دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة بالغوطة الشرقية، وفق ناشطين سوريين.

وخلال الأسبوع الماضي، غادر آلاف الأشخاص وبينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم الغوطة الشرقية إلى مناطق في محافظات حلب وإدلب وحماة، بعد نحو شهرين من حملة عنيفة شنتها قوات النظام بدعم روسي استخدمت خلالها قنابل حارقة وغازات سامة.

وبدأت قوات النظام الجمعة شن هجمات جوية وبرية عنيفة على دوما آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة.

وأفادت مصادر محلية أن سبب استئناف النظام لهجماته هو فشل روسيا وفصيل "جيش الإسلام" المنتشر بالمدينة في التوصل لاتفاق حول الهدنة والإجلاء كما حصل مع باقي مناطق الغوطة.

اقرأ أيضا: استشهاد عشرات المدنيين بدوما جراء هجوم كيمياوي.. وأمريكا تدعو لمحاسبة الأسد




المصدر