استشهاد عشرات المدنيين بدوما جراء هجوم كيمياوي.. وأمريكا تدعو لمحاسبة الأسد



السورية نت - رغداء زيدان

استشهد 40 مدنياً على الأقل، السبت، جراء هجوم كيميائي لنظام الأسد على مدينة "دوما" الخاضعة لسيطرة المعارضة بالغوطة الشرقية.

وقال الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن قوات النظام وداعميه استهدفت دوما بأسلحة كيميائية.

وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل 40 مدنياً على الأقل، وإصابة مئات يجري التعامل معهم ميدانياً، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.

من جهتها قالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية وهي منظمة إغاثة طبية إن قنبلة كلور أصابت مستشفى في دوما مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإن هجوماً ثانياً باستخدام الغازات ومنها غاز الأعصاب أصاب مبنى مجاوراً.

وقال "باسل ترمانيني" نائب رئيس الجمعية الطبية السورية الأمريكية المقيم في الولايات المتحدة إن عدد قتلى الهجوم الكيماوي بلغ 35 شخصاً. وقال عبر الهاتف "نتواصل مع الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية والحكومات الأوروبية".

وذكر المسؤول السياسي بجماعة جيش الإسلام أن الهجوم الكيماوي أسفر عن مقتل 100 شخص.

أمريكا تريد التأكد

قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم السبت إن التقارير عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في هجوم كيماوي في دوما "مروعة" وإنها إذا تأكدت فإنها تتطلب رداً دولياً.

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت": "يجب محاسبة نظام الأسد وأنصاره ويجب منع أي هجمات أخرى على الفور" وأشارت إلى هجوم بغاز السارين عام 2017 اتهم فيه الغرب والأمم المتحدة حكومة الأسد.

وأضافت "الولايات المتحدة تدعو روسيا إلى إنهاء هذا الدعم المطلق على الفور وإلى العمل مع المجتمع الدولي لمنع المزيد من هجمات الأسلحة الكيماوية الهمجية".

وفي العام الماضي، خلص تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن نظام الأسد مسؤول عن هجوم الرابع من أبريل/ نيسان2017  باستخدام غاز السارين المحظور في مدينة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.

وخلص التحقيق في السابق إلى أن قوات نظام الأسد مسؤول عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015.

وخلال الأسبوع الماضي، غادر آلاف الأشخاص وبينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم الغوطة الشرقية إلى مناطق في محافظات حلب وإدلب وحماة، بعد نحو شهرين من حملة عنيفة شنتها قوات النظام بدعم روسي استخدمت خلالها قنابل حارقة وغازات سامة.

وبدأت قوات النظام الجمعة شن هجمات جوية وبرية عنيفة على دوما آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة.

وأفادت مصادر محلية أن سبب استئناف النظام لهجماته هو فشل روسيا وفصيل "جيش الإسلام" المنتشر بالمدينة في التوصل لاتفاق حول الهدنة والإجلاء كما حصل مع باقي مناطق الغوطة.

اقرأ أيضا: النظام يقصف دوما بغاز "الكلور".. و"الخوذ البيضاء" تتحدث عن حالات اختناق لمدنيين بينهم أطفال




المصدر