ترامب يلتقي بكبار قادته العسكريين غدا.. و اجتماع متوقع لمجلس الأمن حول مجزرة الكيماوي بدوما

السورية نت - شادي السيد

قال مصدر بالبيت الأبيض اليوم الأحد إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم عقد اجتماع مع كبار القادة العسكريين، الإثنين، على خلفية مجزرة الكيماوي بدوما.

وأوضح المصدر لقناة "الحرة" الأمريكية أن الاجتماع الذي سيعقد في البيت الأبيض سيحضره وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد.

وكان ترامب توعد في وقت سابق الأحد المسؤولين عن الهجوم بدفع "ثمن باهظ".بينما قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي في تغريدة إنه وترامب يراقبان عن كثب الوضع في سوريا، مضيفا أن على "نظام الأسد وداعميه وقف سلوكهم البربري".

"ضرب منشآت للأسد"

بدورها دعت السيناتور الأمريكية سوزان كولينز، اليوم، رئيس بلادها "أن يأخذ بعين الاعتبار" خيار مهاجمة منشآت تابعة للنظام، ردا على الهجوم الكيميائي الذي نفذه الأخير مساء السبت، على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية لدمشق.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها كولينز، عضو لجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس، لشبكة "سي إن إن" التلفزيونية.

وقالت السيناتور كولينز : "هذا الهجوم باستخدام مادة كيماوية محرمة دوليا مروع وكما أظهرت مقاطع الفيديو فقد استهدف مدنيين في سوريا، آخر مرة حصل ذلك أقدم (ترامب) على هجوم محدد لتدمير بعض المنشآت وهو خيار علينا أخذه بعين الاعتبار الآن".

وفي 7 أبريل/نيسان 2017 استهدف 59 صاروخاً أمريكيا قاعدة الشعيرات في حمص وسط سوريا، ما أسفر عن مقتل 4 عسكريين من قوات النظام، وإلحاق دمارا شبه كامل بالقاعدة العسكرية.

وأعقبت الضربة الأمريكية هجوما كيميائيا شنه النظام على بلدة خان شيخون ، بمحافظة إدلب ، في الرابع من نفس الشهر، أسفر عن استشهاد أكثر من 100 مدني، وإصابة 500 أخرين.

أوروبا تدعو لرد دولي

بدوره دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم، المجتمع الدولي إلى الرد الفوري على استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا.

وقال في بيان، إنّ الاتحاد الأوروبي "يدين بأقوى العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، ويطالب برد فوري من المجتمع الدولي".

وأضاف أنّ "الدلائل تشير إلى شن النظام السوري هجوم كيميائي آخر (دون تحديد ماهية الدلائل)".

وأوضح أنه يتعين على حليفي الأسد -روسيا وإيران- "استخدام نفوذهما لمنع مثل تلك الاعتداءات مستقبلًا، وضمان وقف الأعمال العدائية وتخفيف حدة العنف".

اجتماع متوقع لمجلس الأمن

ودعت 9 دول أعضاء في مجلس الأمن من أصل 15، اليوم، إلى عقد جلسة طارئة حول الهجوم الكيميائي بدوما.

ومن المتوقع إلتئام تلك الجلسة، الإثنين، حسب تغريدة نشرتها البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة عبر صفحتها على "تويتر".

وأضافت البعثة أن الدول الداعية للجلسة هي: المملكة المتحدة، وفرنسا، والولايات المتحدة، وبولندا، وهولندا، والسويد، والكويت، وبيرو، وكوت ديفوار، دون ذكر تفاصيل أخرى.

ولم يصدر عن مجلس الأمن تأكيد رسمي بموعد الاجتماع حتى الساعة.

في الوقت نفسه قال دبلوماسيون اليوم إن روسيا دعت أيضا لعقد اجتماع لمجلس الأمن غدا الاثنين بسبب "تهديدات دولية للسلم والأمن".

ولم يتضح على الفور القضية التي تريد روسيا طرحها في اجتماع المجلس.

وشنت قوات النظام  وداعميها، السبت، هجوما بغازات كيميائية على مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية. وأودى الهجوم الذي يعد حلقة في سلسلة هجمات مماثلة تستهدف المدينة منذ 19 مارس/آذار الماضي بحياة 78 شخصا على الأقل، إضافة لإصابة المئات، وفق مصادر طبية.

اقرأ أيضا: 215 هجوما كيميائيا لنظام الأسد في سوريا والمجرم دون عقاب

المصدر