on
الإثنين 09 نيسان: هجمات إسرائيلية على قواعد جويّة تابعة لنظام الأسد وإيران تهدد الولايات المتحدة في حال انتهاك الصفقة النووية
نادين إغبارية
مرةً أخرى، نظام الأسد يرتكب مجزرة كيميائية في دوما، واتهام إسرائيل بتفجير القاعدة الجوية السورية بعد الهجوم في دوما إسرائيل تضرب غزة بعد العثور على عبوات ناسفة على الحدود، ومسؤول بريطاني يدعو المملكة المتحدة لمراجعة مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل إيران تهدد الولايات المتحدة في حال انتهاك صفقة الأسلحة النووية ولي العهد السعودي في فرنسا ضمن جولة عالمية
مرة أخرى، نظام الأسد يرتكب مجزرة كيميائية في دوما، واتهام إسرائيل بتفجير القاعدة الجوية السورية بعد الهجوم في دوماقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن عشرات الأشخاص قتلوا بهجوم بالغاز السام على بلدة دوما المحاصرة قرب دمشق. وبحسب عمال الإنقاذ فإن الهجوم أدى مباشرة إلى مقتل 42 شخصًا على الأقل مع ظهور أعراض على مئات المصابين قالوا إنها تتفق مع أعراض التعرض لمركب الفوسفور العضوي. كان الهجوم الذي وقع مساء السبت هو الأحدث في سلسلة من الهجمات الكيماوية المزعومة في جيب الغوطة الشرقية التي تعرضت في السابق لهجوم بغاز الكلور والسارين. جاء ذلك في الوقت الذي تعثرت فيه المفاوضات بشأن الإجلاء الإجباري لعشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين من المنطقة. ونفت وسائل الإعلام الحكومية السورية المزاعم عن قيام القوات الحكومية بشن هجوم كيميائي وقالت إن المتمردين في دوما في حالة انهيار ونشر أخبار كاذبة. ونقلت وكالة أنباء سورية تابعة للحكومة عن مصدر رسمي قوله إن جماعة جيش الإسلام المتمردين يقومون بتصنيع “هجمات كيميائية في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة التقدم من قبل الجيش العربي السوري”. في حين قال عمال الإنقاذ إن العديد من الضحايا بقوا حيث ماتوا بسبب القصف الإضافي ورائحة الغاز السام ونقص المعدات الواقية. وأضافوا إن الضحايا أظهروا أعراضًا شملت الاختناق وحروق القرنية وانبعاث رائحة تشبه رائحة الكلور. وفي خبر آخر قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن مركز الغوطة الإعلامي المؤيد للمعارضة زعم أن طائرة هليكوبتر أسقطت برميل متفجر يحتوي على غاز السارين وادعت منظمة أخرى أن مستشفى أصيب بقنبلة كلور. ومع صور النساء والأطفال الذين يظهر عليهم علامات الاختناق قيل إن عدد القتلى في هجوم مساء السبت على البلدة ارتفع إلى 49 على الأقل بينما يقول بعض المراقبين إن أكثر من 150 شخصًا قد قُتلوا.
وحول ردود الفعل العالمية على هذا الهجوم قالت صحيفة الغارديان إن البابا فرانسيس أعرب عن أسفه وحزنه بسبب الهجوم الغازي باعتباره استخدامًا غير مبرر لـ “أدوات الإبادة”. وأضاف البابا “لا يوجد شيء اسمه حرب جيدة وحرب سيئة. لا شيء يمكن أن يبرر استخدام أدوات الإبادة هذه على الناس والعوالم التي لا حول لها ولا قوة”. أما صحيفة الإندبندنت فقالت إنه بعد إدانة إيران وروسيا بدعم “الحيوان الأسد” كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر أنه سيكون هناك “ثمن كبير” فيما يتعلق بما أسماه “هجوم كيميائي طائش” و”فظيع”. كما أشار ترامب إلى فشل باراك أوباما في متابعة تهديده بالاستجابة بقوة عقابية إذا عبر نظام الأسد “الخط الأحمر” لنشر الأسلحة الكيميائية. وفي وقت سابق رفض أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي استبعاد إطلاق ضربة صاروخية ردا على الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية. ووسط تصاعد التوتر يوم الأحد أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً جاء فيه “إنه من الضروري التحذير مرة أخرى من أن التدخل العسكري تحت ذرائع زائفة وملفقة في سوريا غير مقبول على الإطلاق ويمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة”. ورفضت الوزارة مزاعم الهجوم الكيميائي في دوما معتبرةً أن هذه “أخبار مزيفة لتغطية الإرهابيين والمعارضة الراديكالية التي لا يمكن التوفيق بينها وفي الوقت نفسه محاولة تبرير الضربات العسكرية الخارجية المحتملة”. وفي نفس الوقت اتهمت وسائل الإعلام الحكومية السورية المتمردين بمحاولة الحصول على ميزة عسكرية من خلال الكذب حول استخدام الأسلحة الكيميائية.
وفي سياقٍ متصل ذكرت صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صرح صباح يوم الأحد أنه من المرجح أن تعالج إسرائيل التهديدات على حدودها الشمالية- بما في ذلك سوريا. ومن جانبها قالت صحيفة التايمز أوف إسرائيل إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتهم دمشق بـ “هجمات كيميائية” ضد المدنيين في جيب “دوما” الذي يسيطر عليه الجيش السوري في اتصال هاتفي مع الزعيم الأمريكي دونالد ترامب في الوقت الذي يتصاعد فيه الغضب الدولي ضد الاستخدام المزعوم للأسلحة. وجاء في بيان من قصر الإليزيه أن ماكرون “أدان بشدة الهجمات الكيمياوية يوم 7 أبريل ضد سكان دوما”.
وفي الشأن السوري أيضاً قالت صحيفة النيويورك تايمز إن سوريا وروسيا ألقتا باللوم على إسرائيل يوم الإثنين بعد غارات جوية في الصباح الباكر على قاعدة عسكرية سورية قالت جماعة مراقبة إنها أسفرت عن مقتل 14 شخصاً بينهم مقاتلين من إيران. يذكر أن هذا الهجوم جاء بعد يوم من تحذير الرئيس ترامب من أن الرئيس بشار الأسد في سوريا وداعميه الروس والإيرانيين سيكون لديهم “ثمن كبير يدفعونه” بعد مقتل عشرات الأشخاص بالقرب من دمشق فيما قال عمال الإنقاذ أنه هجوم كيميائي. ونفى مسؤولون أمريكيون وفرنسيون أن تكون بلادهم قد نفذت الضربات الجوية، ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق.
ضربت الغارات الجوية يوم الإثنين قاعدة عسكرية سورية تُعرف باسم T4 في محافظة حمص الوسطى، والتي تم استخدامها ليس فقط من قبل القوات السورية ولكن أيضا من قبل الميليشيات المدعومة من إيران التي توافدت إلى البلاد لمساعدة جهود الحرب التي يقوم بها الأسد. وقال الجيش الروسي في بيان يوم الإثنين إن طائرتين حربيتين إسرائيليتين من طراز إف -15 شنتا الضربات وفقاً لوكالة أنباء انترفاكس الروسية. وقال البيان إن الطائرات أطلقت من الأجواء اللبنانية وأن أنظمة الدفاع الجوي السورية أسقطت 5 من أصل 8 صواريخ أطلقت.
ذكر موقع قناة فوكس نيوز الأمريكية نقلاً عن الجيش الإسرائيلي إن طائرته أصابت هدفاً من حماس في قطاع غزة رداً على عبوتين ناسفتين عثر عليهما قرب حدود إسرائيل مع القطاع. ويقول الجيش إن الطائرات المقاتلة أصابت “هدفاً إرهابياً” في مجمع عسكري لحماس في وقت مبكر يوم الإثنين. فيما عثر على العبوات الناسفة يوم الأحد بالقرب من الحدود بعد ساعات من عبور 3 فلسطينيين من غزة لفترة وجيزة إلى الأراضي الإسرائيلية. وتأتي الغارة الجوية في الوقت الذي يقوم فيه الفلسطينيون في غزة باحتجاجات حاشدة ضد الحصار الإسرائيلي على القطاع. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن 31 شخصاً على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية خلال المواجهات بينهم 25 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات. وحول هذه الاحتجاجات قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية دعا إلى إنهاء العنف في غزة بعد أن حضر مئات المشيعين جنازة صحفي فلسطيني أطلق النار عليه بجانب السياج الأمني الإسرائيلي. وكان المصور ياسر مرتجى البالغ من العمر 31 عاماً يرتدي سترة صحفية واضحة المعالم أثناء قيامه بتغطية مظاهرة حاشدة على طول حدود غزة -في خزاعة- في 6 أبريل/نيسان عندما أُطلق عليه النار.
وفي خبر متصل قالت صحيفة إسرائيل ناشيونال نيوز إن القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار حذر يوم الأحد الجيش الإسرائيلي من العمل في غزة رداً على “مسيرة العودة” التي يسير فيها المواطنون بشكل جماعي باتجاه الحدود مع إسرائيل. وفي مقابلة مع صحيفة “فلسطين” التابعة لحماس قال الزهار إن “وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يريد أن يبعث برسالة ترهيب لكنه يعلم أننا لسنا خائفين”. ورداً على سؤال حول احتمال وقوع هجوم إسرائيلي في غزة أجاب الزهار: “الرسالة واضحة العين بالعين. إذا هاجموا داخل غزة سنهاجم المستوطنات داخل إسرائيل”. وفي الشأن نفسه قالت صحيفة التايمز أوف إسرائيل إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس صرح الأحد بأن السلطة الفلسطينية لن تكون مسؤولة عما يحدث في قطاع غزة إذا رفضت حماس تسليم السيطرة الكاملة على القطاع لحكومة السلطة الفلسطينية. وقال عباس لقادة فتح في رام الله إن هذه هي الرسالة التي نقلها إلى رئيس المخابرات العامة المصري عباس كامل خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي. وكان المسؤول المصري الكبير قد ترأس وفدًا رفيع المستوى من المسؤولين الأمنيين الذين التقوا مع عباس في مكتبه في رام الله لمناقشة صفقة “المصالحة” المتعثرة بين حركة فتح الحاكمة وحركة حماس. وفي خبرٍ آخر قالت الصحيفة إن زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين دعا يوم السبت بريطانيا إلى إعادة النظر في مبيعات الأسلحة لإسرائيل وسط سلسلة من الأحداث المتصاعدة على طول حدود غزة التي قُتل فيها 29 فلسطينياً بنيران إسرائيلية خلال احتجاجات عنيفة ومحاولات لخرق الجدار. وفي بيان ألقاه في تظاهرة دعم للفلسطينيين انتقد كوربين “صمت القوى الدولية” وقال إن المملكة المتحدة يجب أن تحقق في الحوادث “غير القانونية وغير الإنسانية” الأخيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي هناك.
قالت صحيفة الـ سي بي أس الأمريكية إن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال يوم الإثنين إن الولايات المتحدة ستندم على الانسحاب من الاتفاق النووي وإن إيران سترد “في أقل من أسبوع” إذا حدث ذلك. وقال روحاني في مؤتمر بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للتكنولوجيا النووية في طهران “لن نكون أول من يخالف الاتفاق لكن عليهم أن يعلموا بالتأكيد أنهم سيندمون إذا خالفوه”. وأضاف روحاني: “نحن مستعدون أكثر بكثير مما يعتقدون وسوف يرون أنه إذا انتهكوا هذا الاتفاق في غضون أقل من أسبوع سوف يرون النتيجة”. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بالانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات بحلول 12 مايو / أيار ما لم تفرض قيود صارمة جديدة على برامج إيران النووية والصاروخية.
ولي العهد السعودي في فرنسا ضمن جولة عالميةقال موقع ميدل إيست آي إن ولي العهد السعودي وصل إلى فرنسا يوم الأحد في المرحلة التالية من جولة عالمية تهدف إلى إعادة تشكيل صورة المملكة الصارمة في الوقت الذي يواصل فيه خطته لإصلاح الدولة المحافظة. وكان الأمير البالغ من العمر 32 عاما قد استقبل فى مطار بورجيه بالقرب من باريس صباح الأحد من قبل وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان. ويقوم ولي العهد محمد بن سلمان بعقد اجتماعات مع الرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته الرسمية التي تستغرق يومين تبدأ يوم الإثنين وهي أول رحلة يقوم بها إلى فرنسا بصفته ولي العهد السعودي. من المقرر أن تركز المحادثات على الروابط الثقافية والاستثمارات إضافةً إلى ملف الحرب في اليمن التي يطلق عليها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”. وتأتي هذه الجولة في أعقاب جولة في الولايات المتحدة بالإضافة إلى زيارات إلى بريطانيا ومصر حيث استقبل الأمير مجموعة من كبار رجال الأعمال وعقد صفقات بملايين الدولارات.
Share this: Click to share on Twitter (Opens in new window) Click to share on Facebook (Opens in new window) Click to share on Google+ (Opens in new window)المصدر