الاستخبارات التركية تلاحق مسؤولي منظمة "غولن" خارج الحدود وتعيد عشرات منهم



السورية نت - مراد الشامي

يواصل جهاز الاستخبارات التركي (MIT) ملاحقة المسؤولين في منظمة "فتح الله غولن"، وإعادتهم إلى تركيا بعمليات سرية بعدما فروا إلى دول أخرى هرباً من القضاء.

وآخر ما أعلنت عنه السلطات التركية، أن الاستخبارات نجحت في استقدام ثلاثة مسؤولين من منظمة "غولن" دولة الغابون إلى تركيا، صادر بحقهم مذكرات توقيف.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية، اليوم الثلاثاء، أن الاستخبارات التركية، جلبت كل من "عثمان أوزبنار"، و"إبراهيم أقباش"، و"عدنان دميرأوران" على متن طائرة خاصة من عاصمة الغابون ليبرفيل إلى تركيا.

وأضافت أن المخابرات التركية سلّمت الأشخاص المذكورين إلى السلطات القضائية، حيث تجري التحقيقات مهم.

وأشارت المصادر أن الأشخاص المذكورين صادرة بحقهم مذكرات توقيف من قبل محكمة الصلح والجزاء الخامسة في أنقرة، بتهم "الانتماء لمنظمة إرهابية".

وأوضحت أن قوات الأمن في الغابون، كانت قد أوقفتهم في 23 آذار/ مارس الماضي، مبينةً أنه تم ضبط أموال، وأجهزة اتصالات مختلفة، ووثائق تنظيمية بحوزتهم.

وفي الخامس من أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت تركيا أن جهاز الاستخبارات التابع لها، تمكن من إعادة عشرات المطلوبين إلى البلاد، وقال المتحدث باسم الحكومة ، نائب رئيس الوزراء، بكر بوزداغ، إن "منظمة الاستخبارات القومية تمكنت حتى الآن من إعادة 80 من أعضاء حركة غولن من 18 بلداً إلى تركيا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول للأنباء.

لم يتطرق المتحدث باسم الحكومة إلى مزيد من تفاصيل العملية أو الدول المعنية التي نفذ بها عناصر الاستخبارات التركية مهمتهم وأعادوا منها المطلوبين للسلطات. لكن في مارس/آذار الماضي، تمت إعادة خمسة معلمين وطبيب -يُعتقد أنهم من أتباع غولن- إلى تركيا، وذلك بعد تنفيذ المخابرات التركية لعملية سرية في كوسوفو، قامت بها وزارة الداخلية الكوسوفية وجهاز الاستخبارات التركي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في 1 أبريل/نيسان 2018 إن عمليات توقيف قادة حركة "غولن" كما حدث في كوسوفو وترحيلهم إلى تركيا، لم تكن الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

يُذكر أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، شهدتا منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش وقالت أنقرة إنهم يتبعون منظمة "غولن"، وحاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ ما ساهم بشكل كبير في إحباط المخطط الانقلابي.

ويقيم "غولن" في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة بموجب اتفاقية "إعادة المجرمين" المبرمة بين الجانبين عام 1979.

اقرأ أيضا: ألمانيا تفشل في ترحيل 21 ألف لاجئ والطيارون أحد الأسباب




المصدر