on
"ترامب" لن يحضر قمة أمريكا اللاتينية من أجل سوريا.. ويتواصل مع فرنسا وبريطانيا
السورية نت - رغداء زيدان
أعلن البيت الأبيض اليوم أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لن يحضر قمة أمريكا اللاتينية هذا الأسبوع للتركيز على القضية السورية.
وكان من المقرر أن يسافر "ترامب" إلى بيرو يوم الجمعة لحضور القمة ثم يزور كولومبيا.
وقالت "سارة ساندرز" المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض في بيان: "بناء على طلب الرئيس سيسافر نائبه بدلاً منه. سيبقى الرئيس في الولايات المتحدة لتوجيه رد الفعل الأمريكي إزاء سوريا ومتابعة التطورات حول العالم".
وتدرس أمريكا خياراتها للرد على الهجوم الكيمياوي الذي تعرضت له دوما في الغوطة الشرقية السبت الماضي، بعد أن اتهمت أمريكا نظام الأسد بتنفيذه.
وفي السياق قال متحدث باسم الحكومة الفرنسية اليوم إن باريس سترد إذا ثبت أن نظام الأسد نفذ الهجوم الكيمياوي في دوما.
وتمثل مسألة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا قضية شائكة للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الذي حذر من أن استخدام الأسلحة الكيماوية في القتل يمثل "خطاً أحمر" يمكن أن يثير رد فعل فرنسياً حتى وإن كان أحادياً.
وقال مساعدوه إن الرد العسكري يتوقف على تقديم المخابرات الفرنسية أدلة تثبت استخدام عناصر كيمياوية قاتلة وسقوط قتلى وتؤكد أن الرد السريع سيتم على الأرجح بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وتحدث "ماكرون" مع الرئيس الأمريكي "ترامب" للمرة الثانية في يومين يوم الاثنين بعد أن اتفق الرئيسان على أن سلاحاً كيماوياً استخدم.
وبعد تصريح حذر مساء الأحد قال مكتب "ماكرون" اليوم إن الرئيسين اتفقا على الحاجة إلى "رد قوي" من المجتمع الدولي.
ووعد "ترامب" يوم الاثنين برد سريع وقوي. وقال مسؤولون فرنسيون إنهم ينسقون الرد مع حلفائهم وإنهم يدرسون جميع الخيارات.
وقالت وزارة الدفاع إن فرنسا لديها 12 طائرة رافال مقاتلة على مسافة تسمح لها بتوجيه ضربات وإنها متمركزة في قواعد في الأردن والإمارات.
ويمكنها كذلك أن تشن غارات من فرنسا نفسها ولديها فرقاطة في البحر المتوسط يمكنها إطلاق صواريخ كروز.
من جهتها قالت رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي" إنها ستتحدث مع الرئيس الأمريكي "ترامب" اليوم الثلاثاء بشأن الهجوم الكيمياوي.
وقالت للصحفيين في كمبردجشير في شرق انجلترا "سأستمر في الحديث مع حلفائنا وشركائنا كما فعلت، تحدثت مع الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون هذا الصباح وسأتحدث مع الرئيس ترامب في وقت لاحق اليوم".
ولم ترد "ماي" بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستشترك مع الولايات المتحدة إذا ما قررت واشنطن القيام بعمل عسكري في سوريا لكنها قالت: "نعتقد أن المسؤولين عن ذلك يجب أن يحاسبوا".
وأضافت أنها سترأس اجتماعاً لمجلس الأمن البريطاني يوم الثلاثاء.
اقرأ أيضا: روسيا تدعو لإرسال خبراء لدوما.. والأمم المتحدة تطلب تحقيقاً شاملاً
المصدر