خيارات عدة أمام "ترامب" للرد على هجوم دوما.. وواشنطن تدرس رداً جماعياً ضد الأسد



السورية نت - ياسر العيسى

نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم، أن الولايات المتحدة تدرس رداً عسكرياً جماعياً على هجوم نظام الأسد الكيميائي على دوما، بينما أدرج خبراء عدة منشآت رئيسية كأهداف محتملة.

وتعهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أمس الاثنين برد قوي، قائلاً إن القرار سيُتخذ سريعاً في أعقاب الهجوم الكيميائي الذي وقع في وقت متأخر من مساء يوم السبت الماضي في مدينة دوما، وأسقط ما لا يقل عن 60 مدنياً، وما يربو على مئة مصاب.

ولم يكشف المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم عن أي خطط، لكنهم أقروا بأن الخيارات العسكرية قيد التطوير. ورفض البيت الأبيض ووزارتا الدفاع (البنتاغون) والخارجية الأمريكيتان التعليق على خيارات محددة، أو ما إذا كان العمل العسكري محتملاً.

وساق خبراء بشأن الحرب السورية فرنسا وربما بريطانيا وحلفاء في الشرق الأوسط كشركاء محتملين في أي عملية عسكرية أمريكية.

وكان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" حذر في فبراير/ شباط، من أن باريس ستوجه ضربة لنظام الأسد إذا انتهكت المعاهدات التي تحظر الأسلحة الكيماوية.

وتوقع الخبراء أن تركز الضربات الانتقامية، إذا وقعت، على منشآت مرتبطة بما ورد في تقارير سابقة عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.

وأشاروا إلى ضربات محتملة لقواعد تشمل قاعدة الضمير الجوية، التي توجد بها الطائرات الهليكوبتر التابعة للنظام من طراز "مي-8"، والتي ربطتها وسائل التواصل الاجتماعي بالضربة في دوما.

وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بأنه لا علم له بأي قرار بتنفيذ ضربة انتقامية، لكنه ذكر أن أي خطط لهجوم محتمل قد تركز على أهداف مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية التابع للنظام، بينما سيسعى لتفادي أي شيء قد يؤدي إلى انتشار غازات سامة في مناطق مدنية.

وقد تستهدف ضربة أكثر قوة قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا، والتي حدد البيت الأبيض في بيان في الرابع من مارس/ آذار أنها نقطة انطلاق لمهام القصف التي تنفذها الطائرات العسكرية الروسية في دمشق والغوطة الشرقية.

من جانبها وكالة الأناضول نقلت عن المتحدث باسم البنتاغون، العقيد، "باتريك ريدر" قوله، إن وزارة الدفاع "البنتاغون" قدمت سلسلة خيارات للرئيس، "دونالد ترامب"، للرد على الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام.

وذكر "ريدر"، أن رئيس الأركان العامة، الجنرال، "جوزيف دونفورد"، قدم عدة خيارات لـ"ترامب" بشأن الرد على هجوم دوما. لكن المتحدث رفض الخوض في مزيد من التفاصيل حول تلك الخيارات التي قدمها دونفورد.

وفي تصريحات مماثلة للأناضول، قال "أريك باهون"، أحد متحدثي البنتاغون، إن هناك بعض الخيارات المطروحة على الطاولة بشأن الرد على هجوم الدوما، مضيفاً: "بعضها عسكري، وبعضها دبلوماسي، لكن دون أن يقرر الرئيس لا يمكنني الحديث عن ذلك"

اقرأ أيضا: موسكو ترد على نعت ترامب لبشار الأسد بـ"الحيوان"




المصدر