on
روسيا تدعو لإرسال خبراء لدوما.. والأمم المتحدة تطلب تحقيقاً شاملاً
السورية نت - رغداء زيدان
قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، إن بلاده ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، لإرسال خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
وفي مؤتمر صحفي بموسكو اليوم، قال "لافروف" إن المشروع الذي ستقدمه بلاده اليوم إلى المجلس، ينص على قيام خبراء المنظمة بالتحقيق فيما يقال عن وقوع هجوم بأسلحة كيميائية في دوما.
وأضاف أن على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تقوم بمسؤولياتها، وتجري التحقيقات في المكان نفسه، وتجمع العينات اللازمة، وتحللها في المختبرات المعدة لذلك.
واعتبر أن الهدف من مشروع القرار، إجراء تحقيق شفاف وعادل حول الموضوع.
يأتي هذا الاقتراح الروسي وسط ترقب الأطراف المتعددة في سوريا ووسائل الإعلام، القرار الذي سيتخذه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للرد على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات نظام بشار الأسد في مدينة دوما، لا سيما وأن "ترامب" وصف قراره المقبل بأنه "حاسم"، وأنه سيُتخذ خلال الساعات المقبلة.
وكانت روسيا ونظام الأسد قد نفوا استخدام الأسلحة الكيمياوية في دوما، رغم تأكيد مصادر طبية لوقوع هذا الهجوم السبت الماضي.
من جهته طالب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" اليوم، بإجراء تحقيق شامل محايد ومهني، بشأن التقارير المستمرة عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
وقال "غوتيريش" في بيان أصدره المتحدث باسمه "استيفان دوغريك"، إن الأمين العام "غاضب بشدة إزاء التقارير المستمرة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا"
وأعرب الأمين العام عن "إدانته القوية لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين"، مؤكداً أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية من جانب أي طرف في النزاع وتحت أي ظرف من الظروف، هو أمر بغيض وخرق واضح للقانون الدولي"
وأكد في البيان أن "خطورة الادعاءات الأخيرة تتطلب إجراء تحقيق شامل باستخدام خبرة محايدة ومستقلة ومهنية"
وأردف قائلاً: "ولذلك فإنني أؤكد الدعم الكامل لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ((OPCW وبعثتها لتقصي الحقائق في إجراء التحقيق المطلوب في هذه الادعاءات"
وتابع: "وينبغي منح بعثة تقصي الحقائق إمكانية الوصول الكامل، دون أي قيود أو عوائق للقيام بأنشطتها"
فيما ناشد مجلس الأمن الدولي أن "يفي بمسؤوليته، وأن يحقق الوحدة في هذا الموضوع، وأن يضاعف جهوده للاتفاق على آلية مخصصة للمساءلة"
وفي السياق ذاته قالت المستشارة الألمانية "إنجيلا ميركل"، اليوم: "أعتقد أن هناك دليل واضح تماماً على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا"
جاء ذلك في مؤتمر صحفي رفقة الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو"، أعقب جلسة مباحثاتهما بمقر المستشارية بالعاصمة الألمانية برلين.
وأضافت "ميركل"، أنه "من المحزن جداً تكرار استخدام هذه الأسلحة رغم الإدانات الدولية المتكررة"
والسبت الماضي، استشهد أكثر من 78 شخصاً وأصيب المئات في هجوم بالأسلحة الكيماوية على بلدة دوما، آخر منطقة تخضع لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق السورية، حسب مصدر طبي.
اقرأ أيضا: الحماية الثانوية.. بماذا تتميز عن حق اللجوء؟
المصدر