مجلس الأمن يعد مشروع قرار جديد حول سوريا بعد هجوم دوما الكيماوي



سمارت - تركيا

قال رئيس مجلس الأمن الدولي جوستافو ميزا كوادرا إن أعضاء مجلس الأمن يعملون على مشروع قرار جديد حول سوريا، على خلفية الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام السوري على مدينة دوما شرق العاصمة دمشق.

وقال "كوادرا" بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول سوريا الاثنين، إن أعضاءه أكدوا على ضرورة إجراء تحقيق احترافي من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مضيفا: "نحن أمام موقف صعب وسنعمل على مشروع قرار اليوم أو غدا"، حسب وكالة "الأناضول".

ولم يذكر "كوادرا" (مندوب دولة البيرو التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن) طبيعة مشروع القرار أو الدول الأعضاء التي تعده.

وخلال الجلسة هددت السفيرة الأمريكية نيكي هايلي بأن بلادها سترد على الهجوم الكيماوي على دوما سواء توافق مجلس الأمن على ذلك أم لا، معتبرة أنه " ليس هناك حكومة متحضرة تقبل أن يكون لها علاقة بالأسد (..) روسيا لا تخجل من دعمه".

وقال السفير الفرنسي فرنسوا دي لاتر إن بلاده ستتحمل مسؤوليتها كاملة من أجل حظر الأسلحة الكيماوية و"ستحول كلامها إلى أفعال"، متهما روسيا بدعم النظام في استخدام هذه الأسلحة.

بدوره رفض مندوب النظام بشار الجعفري الاتهامات الموجهة له بتنفيذ هذا الهجوم قائلا: "لا توجد أي آثار لاستخدام السلاح الكيماوي في دوما ولا يوجد على المدنيين أي أثر للتعرض لمواد سامة".

وقتل عشرات المدنيين وأصيب مئات آخرون بحالات اختناق مساء السبت إثر هجوم بغازات سامة ألقتها طائرات النظام على مدينة دوما، بحسب ناشطين ومصادر طبية، لاقى تنديدا محليا ودوليا.

وسبق أن عقدت عدة جلسات في مجلس الأمن وطرحت عدة قرارات لمعاقبة النظام على استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا إلا أنها عرقلت بسبب استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو).

وتعالت تهديدات من دول غربية بالرد على هذا الهجوم، حيث تدرس الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا خيارات رد عسكري جماعي ضد قوات النظام.

 




المصدر
رائد برهان