مفوض حقوق الإنسان ينتقد "الإدانات الشفهية" للدول بعد الهجوم الكيماوي في دوما



سمارت - تركيا

انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين اكتفاء أعضاء مجلس الأمن الدولي بـ"الإدانات الشفهية" للهجوم الكيماوي على مدينة دوما (14 كم شرق العاصمة السورية دمشق).

وقال الأمير زيد إن "الإدانات الشفهية غير كافية والفشل في إجراء تحقيق ملائم في مزاعم الهجمات الكيماوية يشجع على استخدامها مرة أخرى ويقوض شرعية النظام القانوني الدولي"، لافتا إن التجاهل الجماعي لاستخدام الكيماوي مرة أخرى هو أمر "بالغ الخطورة".

وأضاف مفوض حقوق الإنسان إن مجلس الأمن يعاني من الشلل نتيجة استخدام حق النقض (الفيتو)، بينما يتحول استخدام الأسلحة الكيماوية إلى أمر طبيعي في سوريا، حسب وكالة "رويترز".

وآشار الأمير زيد أن عدد من القوى العالمية الكبرى منخرطة بشكل مباشر في "الصراع" بسوريا، إلا أنها فشلت في الحد من انتشار الأسلحة الكيماوية، مطالبا بالحد من التسلح بعد عقود بدا فيها حظر الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ناجحا.

وسبق أن طالبالرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي دونالد ترامب باتخاذ "رد حازم" من المجتمع الدولي على هجوم قوات النظام السوري الكيماوي على مدينة دوما، كما توعد "ترامب" أنه سيتخذ قرارا خلال ساعات للرد "بقوة" على هذا الهجوم.

وقتل عشرات المدنيين وأصيب مئات آخرون بحالات اختناق مساء السبت إثر هجوم بغازات سامة ألقتها طائرات النظام على مدينة دوما، بحسب ناشطين ومصادر طبية، الأمر الذي لاقى تنديدا محليا ودوليا.




المصدر
عبد الله الدرويش