مليار ليرة سعر شقة في أحياء بدمشق بعد ارتفاع جديد بأسعار العقارات

السورية نت - ياسر العيسى

يشهد سوق العقارات في سوريا المزيد من الارتفاع في الأسعار، والتي وصلت إلى أرقام قياسية، ليبلغ سعر الشقة في أحد المناطق بدمشق بحدود المليار ليرة.

وبحسب ما ذكره موقع أخبار الاقتصاد السوري "سينسيريا" الموالي لنظام الأسد أمس الاثنين، فقد سجلت الشقق في الأحياء الراقية بدمشق أسعاراً خيالية، حيث دنت من أسعار نظيراتها في باريس ولندن، ووصل سعر الشقة في أحياء كالمالكي والمزة إلى ما يقارب المليار ليرة، ويبدأ ايجار المنزل في دمشق من 50 ألف ليرة شهريا فما فوق، أما في ريف دمشق فتبدأ إيجارات المنازل من 25 ألف ليرة فما فوق.

وارتفعت أسعار أجارات العقارات خلال الفترة التي تمتد من عام 2010 إلى عام 2016 بنسبة 300 بالمئة، حيث كان بالإمكان قبل عام 2011 استئجار شقة سكنية لمدة عام بسعر 200 ألف ليرة، وحالياً لا يمكن لمن يرغب بالعيش ضمن أحياء مدينة دمشق أن يجد منزلاً بأقل من 20 مليون ليرة، فمنذ بداية الحرب، أصبحت ترتفع الأسعار كل ستة أشهر حوالي 15 بالمئة إلى 25 بالمئة.

وعن أهم الأسباب التي أدت لذلك وفق ما ذكره الموقع، تدهور الليرة إلى أدنى مستوياتها، ونزوح معظم الأهالي، والحركة الكبيرة على أسعار العقارات، وتحرك المواطنين باتجاه العقارات والذهب ضماناً لمدخراتهم من الليرة السورية، فضلاً عن العدد الكبير من المنازل المدمرة إثر الحرب، كما أصبح صاحب الملك هو من يقيم سعر البيع أو التأجير.

ويرى باحثون، أن هذه الأسعار لا تتناسب مع معيشة السوريين إطلاقا، فأصحاب العقارات يرفعون الآجارات كل 6 أشهر، رغم بقاء دخل المواطن على ما هو عليه.

ويُقدر البنك الدولي عدد المساكن المدمرة في سوريا بنحو 1.7 مليون، تشكل 27 في المئة من مساكن سوريا الإجمالية، والبالغة قيمتها مع البنى التحتية نحو 60 بليون دولار، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الحياة" في عددها الصاد في الخامس من مارس/ آذار الماضي.

وكان معاون وزير الإسكان والتنمية العمرانية في نظام بشار الأسد، نصر يونس، عزا سبب ارتفاع أسعار العقارات إلى "عدم توافر الأراضي المعدة للبناء، وتعدد المرجعيات العاملة في قطاع الإسكان وارتفاع أسعار مواد البناء وأجور اليد العاملة، إضافة إلى ارتفاع معدل النمو السكاني بما لا يتناسب مع النمو الاقتصادي والتنموي، ما أدى إلى زيادة الطلب على المعروض وارتفاع أسعار العقارات".

ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على شراء المنازل، إذ سجلت الإيجارات زيادة لافتة، وأشارت صحيفة "الحياة" إلى تقديرات اقتصاديين، أن الإيجارات ارتفعت بمعدل عشرة أضعاف في المناطق المنظمة، و17 ضعفاً في العشوائيات، منذ العام 2011.

اقرأ أيضا: صحيفة: اللاجئون السوريون في المرتبة الأولى لمتلقي الإعانات الاجتماعية بألمانيا

المصدر