الدفاع الامريكية: لم نتخذ قرارا بشان هجوم عسكري ونحمل روسيا مسؤولية الكيماوي



سمارت - تركيا

قالت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس إنها لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن الهجمات المحتملة في سوريا، محملة في الوقت نفسه روسيا المسؤولية عن امتلاك الأسد أسلحة كيماوية.

جاء ذلك على لسان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الذي قال خلال جلسة مع لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، إنهم لم يتخذوا قرارا بشأن أي هجمات عسكرية محتملة في سوريا، مضيفا أنه سيبحث الخيارات المتاحة في اجتماع لمجلس الأمن القومي.

وأشار "ماتيس" أن بلاده تبحث كافة الخيارات لتفادي التصعيد الذي يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة، حيث تعهد أن يتواصل مع زعماء الكونغرس قبل شن أي هجوم عسكري في سوريا.

واعتبر وزير الدفاع الأمريكي أن استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا لم تتغير، قائلا إنهم مع إيجاد حل سياسي بإشراف الأمم المتحدة، كما أنهم ملتزمون بإنهاء الحرب عبر العملية السياسية في جنيف، على حد قوله.

ورغم تحميل "ماتيس" الحكومة الروسية مسؤولية امتلاك الأسد للسلاح الكيماوي بسبب حمايتها له عبر استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، إلا أنه قال إن بلاده لا تمتلك أي دليل ملموس حتى الآن على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية هذه المرة.

وشهد الخطاب الأمريكي نوعا من التهدئة وانخفاض الحدة عقب يومين من التصعيد من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا روسيا في وقت سابق الأربعاء لأن تكون مستعدةلاستقبال صواريخ أمريكية جديدة وذكية، بينما صرح لاحقا أن الهجوم العسكري المتوقع يمكن ألّا يكون قريباعلى الإطلاق.

ومع انخفاض حدة التصريحات الأمريكية تراجعت أيضا حدة التصريحات الفرنسية التي رافقتها، حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنهم سيتخذون قرارا حول ضربة عسكرية في سوريا "عندما يحين الوقت الملائم"، بينما سبق أن صرح في وقت سابق أن قرار الرد في سوريا سيتخذ خلال أياموسيستهدف القدرات الكيماوية للنظام.

يأتي ذلك في ظل ترقب دولي وإعلامي لضربة عسكرية من المتوقع أن توجهها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا ضد النظام السوري ضمن ما وصف بـ "الرد الحازم"على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في مدينة دوما وراح ضحيتها مئات المدنيين بين قتيل ومصاب.




المصدر
عبيدة النبواني